full screen background image
   السبت 23 نوفمبر 2024
ر

سهرة الشّعر الشّعبي في إطار شهر التّراث بالشّراكة مع بيت الشّعر التّونسيّ

    في إطار تثمين التراث الذي تزخر به تونس وحرصا على تنويع برامجها والانفتاح على جميع المبادرات، نظّمت وكالة إحياء التّراث والتّنمية الثّقافية بالشّراكة مع بيت الشّعر التّونسي سهرة خاصّة بالشّعر الشعبي، الأربعاء 5 ماي 2021، تولّى تقديمها الإعلامي  عليّ المرزوقي.

      وقد عرفت هذه السهرة التي انتظمت ضمن تظاهرة رمضانيات بيت الشعر 2021 /1442- تحت شعار “جرعة ثقافة وطنية خالية من الأعراض الجانبية”- وبتتها وكالة إحياء التّراث والتّنمية الثّقافية على صفحتها الرسمية على الفاسبوك وقناتها على اليوتيوب، نجاحا هاما ولاقت المتابعة والتفاعل الإيجابيين، حيث تمكن جمهور الشعر الشعبي من متابعة البث المباشر لهذه السهرة الرمضانية بداية من العاشرة ليلا.

     افتتحت السيدة آمال حشانة المديرة العامة لوكالة إحياء التّراث والتّنمية الثّقافية سهرة الشعر الشعبي بكلمة شكرت من خلالها مدير بيت الشعر التونسي، السيّد أحمد شاكر بن ضيّة وكل الشاعرات والشعراء والفنانين والإعلاميين المساهمين في تأثيث برنامج الرمضانيات وقدمت لمحة عن نشاط وكالة إحياء التراث عموما، وبرنامجها  الخاص بالشعر الشعبي التونسي كإحدى التّعبيرات الثقافية التي تسعى الوكالة إلى تثمينها.

     وأضافت المديرة العامة أنّ الشعر الشعبي هو إبداع فكري وأدبي واختزال للذاكرة الجماعية وللتاريخ وتراث غنيّ وجب المحافظة عليه بشتى الوسائل المتاحة والممكنة وتثمينه والتعريف برواده وتمكين الأجيال القادمة من حقها فيه.

    وقد أثّث هذه السهرة التي خصصت للشعر الشعبي، أربع شعراء من ربوع تونس: من أعالي سليانة، الشاعرة أحلام منصوري ومن سباسب القصرين، الشّاعر نجيب الذيبي ومن أرض القيروان، الشّاعر كمال الخليفي  ومن تونس العاصمة، الشّاعرة جميلة الغضبانية، تلتها وصلات موسيقية قدمّها الفنّان إبراهيم البهلول و العازف كمال الجبالي.

    وراوحت هذه السهرة الرمضانية بين إلقاء الشعر وعرض مقاطع مسجلة على شكل بطاقة تعريفية لكل شاعر قامت وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية بزيارته والتسجيل معه، من جهات مختلفة من ربوع الوطن.

      وتمثل هذه السّهرة الرمضانيّة للشعر الشعبيّ، مدخلا لمشروع كامل وضعت وكالة أحباء التراث والتّنمية الثّقافية خطوطه العريضة بالشّراكة مع بيت الشّعر التّونسي وشرعت في إنجازه، لتتواصل التّظاهرات على امتداد السنة ولتجوب ربوع تونس لتثمين الشعر الشعبي التونسي كتراث غير مادي وللتعريف بالشعراء والرّواة حفظة التراث المنطوق الذين يستعملون اللغة بتعدد لهجتها لإيصال أشعارهم ورسائلهم الشعرية، فمن حق تونس أن تفتـخر وتعتز بشعرائها الشعبيين حرّاس تراثها المنطوق وكنوزه البشرية ومن حقهم عليها التعريف والتوثيق والتكريم والتبجيل.

      وتتواصل فعاليات شهر التّراث في دورته الثلاثين الذي تحتفي به وكالة إحياء التراث والتّنمية الثّقافية سنويّا للتعريف بالتراث المادي وغير المادي إلى غاية  18 ماي، حيث يمكن متابعة جميع محاضراتها القيّمة على صفحتها الرّسمية على الفايسبوك وعلى قناتها على اليوتيوب والتّفاعل مع المتّدخلين.