في وقفة احتجاجية فنية رمزية أخرى مشتركة بين النقابة الأساسية لمهن الفنون الدرامية ونقابة مهن الفنون التشكيلية والنقابة الأساسية للمهن الموسيقية يوم امس الاثنين 26 أكتوبر 2020 امام مدينة الثقافة بعد تجاهل الحكومات المتعاقبة لما ضمنه الدستور التونسي في رعاية الثقافة الوطنية وتوفير شروط ازدهارها وتطورها، وبعد عدم احترام انتظارات الفنانين وتحقيق لطالبهم المشروعة ودون تقديم بدائل وحلول منطقية لحماية كرامة الفنان وانسانيته بعد تدهور وضعه الاجتماعي والمعيشي على اثر القرارات الجائرة في حقه من الحكومة بإيقاف الأنشطة والعروض الثقافية بعد عودة تفشي فيروس كورونا، دون مراعاة هذه الظروف المحيطة به، فقد اجمع كل الفنانين المحتجين على المضي قدما في الدفاع عن هذه الحقوق وعدم الاستسلام خصوصا بعد التصريحات الرسمية والتي تدعو لتهميش وتقزيم الدور الحقيقي للفنان واعتباره مصدر تسلية للشعوب، مطالبين الكف عن التهميش والعمل على تمرير قانون الفنان وتحسين وضعيته في جميع القطاعات والكف عن التسويف وتسديد المستحقات المالية المتخلدة بذمة وزارة الثقافة والتي طال امدها للفنان والخروج من هذه الوضعية الكارثية التي يعيشها الفنان من تراكمات لتهميشه ووضعه الهش والا مبالات من الدولة التونسية لإعطائها للفنانين المكانة الريادية من اجل مشروع ثقافي تقدمي وطني.
ولقد وقفنا على شهادات لفنانين تأثروا من هذه الوضعية المزرية التي أصبح الفنان يتخبط فيها ولم يجد اذان صاغية من الدولة كي تعطيه حقوقه، وقد لمسنا جدية وتمسكهم بالمضي الى ما لانهاية له في الدفاع عن حقوقهم المشروعة. وقد تم اختيار شعار تحد لهذه الوقفات “بفنك تفك حقك واتفرهد العائلات”.
الشاذلي عرايبية