full screen background image
   الجمعة 22 نوفمبر 2024
ر

#زعمة يلزم نبدّلو نظامنا السياسي؟

قال الإعلامي الياس الغربي منشط برنامج #زعمة ان أهم ما في هذه التجربة أنها فرصة للشباب للتناظر بما انه لحد الان السياسيون مستأثرون بالكلمة ولم يمنحوا الفرصة للشباب التونسي بما فيه الكفاية، و #زعمة اتجهت للشباب للمكان الذي يتواجد فيه على منصات التواصل الاجتماعي كالفايسبوك واليوتيوب ومحامل السوشل ميديا الأخرى وفي نفس الوقت دعوته للفضاءات العامة والتلفزيون ومنحه فرصة الدخول الى البيوت لإعطاء رايه، وقد حصل نوع من الاندفاع عند هذا الشباب سيعجب التونسيين وسيكتشفون هذه الوجوه الجديدة بآرائها وافكارها، ونحن بصدد اعانتهم كي تصل كلمتهم والتعود على هذا التقليد الديمقراطي للتحاور الكل مع بعضنا وهذا أيضا مهم وفيه فائدة.

زعمة

و #زعمة هي السلسلة الأولى من المناظرات الوطنية التلفزيونية باللهجة التونسية الدارجة والتي اطلقتها مبادرة “مناظرة” وتناقش القضايا السياسية والاجتماعية الملحة وتجمع متناظرين من الشباب كل واحد منهما الى جانب احد قادة الراي في تونس بهدف تشجيع الحوار العام في تونس.

وقد بثت الحلقة الأولى من هذه السلسلة على فناة التاسعة يوم الاحد 27 سبتمبر 2020 موضوعها #زعمة يلزم نبدّلو نظامنا السياسي؟ وقام الإعلامي الياس الغربي بإدارتها وتنشيطها.

وتلخصت طريقة المشاركة في المراحل التالية:

إطلاق الأطروحة التي تحتمل الإجابة بـ”مع” أو “ضد”، ثم يقوم المتسابقون بتحميل فيديوهات طولها 99 ثانية على الموقع الرسمي للمسابقة، ويعبرون خلالها عن موقفهم من الأطروحة عبر تقديم الحجج، ثم يقوم الجمهور بالتصويت الأولي، يليه تصويت لجنة التحكيم بنسبة النصف لكليهما، ثم يلتحق فريق المشاركين المتأهلين بدورة تدريبية تهدف لتمكينه من تقنيات المناظرة.

في نهاية الدورة التدريبية تختار لجنة التحكيم اثنين من المتسابقين للمشاركة في العرض النهائي المتلفز، يتكون كل فريق في البث المباشر من متسابق (مع) الأطروحة، ومتسابق (ضد) الأطروحة، يرافق كليهما أحد قادة الرّأي لمعاضدته، لتنتهي الحلقة بفوز الفريق الذي نجح في تغيير نسبة تصويت الجمهور قبل وبعد الحلقة

بالنسبة لهذه الحلقة الأولى بعنوان #زعمة يلزم نبدّلو نظامنا السياسي؟ شاركت المتسابقة (مع) الشابة نورهان السويسي من قابس الى جانبها النائبة عن كتلة الإصلاح الوطني نسرين العماري، وشارك المتسابق (ضد) الشاب مصعب لعماري من ولاية تونس الى جانبه النائبة عن حركة النهضة يمينة الزغلامي، وقد تباينت الآراء والأفكار ودافع كل شق عن رايه بحماس مفرط امام لجنة التحكيم من الجمهور من شباب ومختصين وصحفيين وقد اسفرت نتائج التصويت في نهاية المناظرة بقاء تقدم فريق (مع) يلزم نبدّلو نظامنا السياسي على فريق (ضد) مايلزمش نبدّلو نظامنا السياسي بـ (53-47) مقابل تقدم فريق (مع) على فريق (ضد) في بداية الحلقة بـ (55-45).

لقاء

وقد التقينا النائبة عن كتلة الإصلاح الوطني نسرين العماري من فريق يلزم نبدّلو نظامنا السياسي والتي اكدت على ضرورة تغيير هذا النظام، الذي وصفته بانه نظام شبه لا برلماني ولا رئاسي وأوضحت اننا لا نريد العودة الى نظام “الرئاسوي” الذي يحكم بالدكتاتورية وقمع الحريات. واليوم نريد نظاما تكون السلطة التنفيذية به براس واحد يعين رئيس الحكومة والبرلمان يراقبه بالصلاحيات اللازمة وكذلك الهيئات الدستورية وإرساء المحكمة الدستورية كل هذا يضمن لنا سلطة رقابية تسمح لنا الاستمرار في الحريات والديمقراطية، عن هذا النظام البرلماني البدعة التونسية الذي بلغ أكثر من 10سنوات راينا فيه عدم استقرار سياسي نتج عنه عدم استقرار اجتماعي واقتصادي دون افاق للمستقبل وقد جاء الوقت لتخليص تونس من هذا النظام الذي امتثلها.

الشاذلي عرايبية