في اطار اتفاقية الشراكة والتعاون بين وزارة شؤون المرأة والاسرة والطفولة وكبار السن والجمعية التونسية للتربية على وسائل الاعلام التي تم توقيعها بمقر الوزارة والتي تتضمن عدة محاور كتركيز نوادي التربية على وسائل الاعلام بمؤسسات الطفولة المبكرة ونوادي الاطفال وتكوين المكونين في التربية الإعلامية، التقينا بالمناسبة وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن السيدة نزيهة العبيدي والتي وافتنا بهذا التصريح حول محتوى هذه الاتفاقية وأهدافها:
الاتفاقية التي امضيناها مع الجمعية التونسية للتربية على وسائل الاعلام مهمة جدا بالنسبة لبرامج الوزارة وبالخصوص الاستراتيجية الوطنية المتعددة القطاعات المعتمدة للطفولة المبكرة، خاصة وقد لاحظنا انه هناك قيما ومبادئا في طريقها للاضمحلال، مثل مبادئ التربية على المواطنة والاحترام المتبادل وتباين تقصير وسائل الاعلام في تقديم محتوى اعلامي سليم للأطفال وعدم تخصيصها مساحات لبرامج تطرح فيها القيم والمبادئ التي يجب ان يربى عليها الطفل، لذلك اعتقد ان الاتفاقية مهمة ودور الجمعية مهم في التنشئة على مبادئ الاحترام وحقوق الانسان، ومبادئ الحرية والتفريق بين معاني الحرية والفوضى وحالة التسيب التي نحن نعيشها منذ 9 سنوات، وهي فترة جد صعبة، وفي الحقيقة انا متخوفة على الأجيال القادمة من كثرة العنف واشكاله التي أصبحت تمس الأطفال وكبار السن والمرأة والاسرة خاصة ان العنف داخل الاسرة اخذ ابعاد أخرى مما يجعلني اكثر متخوفة من تعرض المرأة في الفضاء العام او في مقر عملها الى مختلف اشكال العنف والاقصاء، باعتبار اننا نسن القوانين ونمضي الاتفاقيات ولا نرى الا نقيضها.
وقالت السيدة نزيهة العبيدي اننا اليوم قمنا باتفاقية اطارية مع الجمعية التونسية للتربية على وسائل الاعلام، والتي سيرى برنامجها التنفيذي والعملي النور بعد مدة، وانا متفائلة بان الذي بنيناه سيتواصل لما فيه خير مجتمعنا ومستقبل بلادنا.
الشاذلي عرايبية