في لقاء حصري لـ “التيماء” مع المرشح عن قائمة البديل التونسي بدائرة سيدي بوزيد المحامي لدى التعقيب الأستاذ فيصل الطاهري كان لنا معه حديث حول الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في تونس نوافيكم بأهم ما جاء فيه:
ان المشهد السياسي في تونس هو مشهد ضبابي في مناخ متوتر ويكتسي خطورة من جراء تداعيات الدستور الجديد واختلاف وجهات النظر بالنسبة للعائلة السياسية اليمينية واليسارية والوسطية وهذا التزاحم بينها سبب الإشكاليات التي نعيشها اليوم من جراء الهنات التي عرفها الدستور التونسي وكذلك القانون الانتخابي، واليوم نحن على أبواب انتخابات رئاسية وتشريعية في سبتمبر وامام هذا الفراغ الدستوري وغياب المحكمة الدستورية وكذلك غياب عديد المؤسسات الدستورية منها مؤسسة الاستفتاء خاصة بعد وفاة رئيس الجمهورية محمد الباجي قايد السبسي والذي سبب ارباكا للمشهد السياسي لان الانتخابات الرئاسية كانت ستجرى بعد الانتخابات التشريعية لكن قضاء الله لا يمكن رده، وهو ما اكد هشاشة الدستور الذي افتخر به أعضاء المجاس التأسيسي وكذلك التونسيون امام الدول الأخرى، فالنظام الانتخابي وقواعد اللعبة الانتخابية غامضة خاصة بعد القانون الذي حاول بعض السياسيين فرضه على رئيس الراحل والذي لم يمضه وهو أيضا خرق للدستور وهو خرق مستحب وموقف يسجل له تاريخيا بانقاذ فئة كبيرة من السياسيين كان سيشملهم الاقصاء. وذكر ان الإشكالية المطروحة الأخرى هي مسالة تشتت العائلة الوسطية وتشتت عديد القائمات الحزبية في كل دائرة انتخابية اذ نجد اكثر من 50 قائمة منها المستقلة والحزبية، هذا الوضع سيحدث بعد النتائج حالة ارباك كبيرة لتشكيل الحكومة ونحن معلم ان الدستور التونسي يقتضي ان يشكل حكومة الاتلاف الذي يكتسب اغلبية في مجلس النواب ، فالاشكال المطروح هل انه من الممكن حيازة لاغلبية من بعض الأحزاب، اعتقد انه امر صعب الى درجة كبيرة مما سيطرح سيناريوات إعادة الانتخابات.
وقال فيصل الطاهري انه لاحظ من خلال مشاهدته لجلسات مجلس نواب الشعب في مناقشة بعض القوانين ان اغلب الطبقة السياسية في المجلس كانت للأسف دون المستوى المطلوب من خلال نقاشها السياسي وخطابها مما يؤكد افلاسهم سياسيا.
واكد انه امام الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي وصلت اليه الطبقة الاجتماعية خاصة في المناطق الداخلية مثل سيدي بوزيد نموذجا لغياب التنمية والمرافق الصحية والاجتماعية مما أدى الى بروز طبقة جديدة سياسية صامتة وانا أمثل منهم هذا الصنف فاليت على نفسي ان اخوض التجربة السياسية بانضمامي الى حزب البديل التونسي الذي رايت في برنامجه انه حزب قادر على انقاذ البلاد.
الشاذلي عرايبية