على هامش ندوة التعددية السياسية والحق في النفاذ الى وسائل الاعلام في الفترة الانتخابية التي نظمتها الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري يوم 30 جويلية 2019 بالعاصمة، والتي تمحورت اولا حول واقع التعددية السياسية في الاعلام السمعي البصري التونسي واليات تعزيز التعددية السياسية وضمان الحق في النفاذ الى وسائل الاعلام في الفترة الانتخابية، والتي قدم فيها تقريرا عن رصد التعددية السياسية في القنوات التلفزية والاذاعية خلال فترة ما قبل الحملة الانتخابية، كما قدمت في الندوة شهادات من المشاركين حول واقع التعددية السياسية في الاعلام السمعي البصري التونسي.اما المحورها الثاني لأليات تعزيز التعددية السياسية وضمان الحق في النفاذ الى وسائل الاعلام في الفترة الانتخابية دار فيها نقاش حاد بين المشاركين خاصة حول دور الاعلام العمومي والاليات الكفيلة بتعزيز التعددية السياسية من منضور النوع الاجتماعي، حول محاور هذه الندوة وتوصياتها التقينا عضو الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري هشام السنوسي والذي افادنا بهذا التصريح:
لاحظنا من خلال بعض التقارير ان قيم التعدد والتنوع في وسائل الاعلام وانعكاس المشهد السياسي الحزبي عليها ليس في درجة من المأمول فقمنا بهذه الندوة التي شارك فيها عديد الأحزاب وأصحاب المؤسسات الاعلامية والصحفيين، وحاولنا فتح نقاش بين مختلف هذه الأطراف، فكان هناك اعتراف من قبل الاعلام العمومي والخاص بان هناك عديد اخلالات في هذا الجانب واخلالات فيما يتعلق بالاحزاب السياسية في هيكلتها وتنظيمها وحضورها، ورغم ان هناك التزام أخلاقي للصحفي يكرس التنوع والتعدد في وسائل الاعلام، بدونه سيحصل اشكال كبير على مستوى مستقبل الديمقراطية في بلادنا، هناك هيمنة غير إيجابية لأفكار من قبل احزاب قليلة على المشهد ومن اجل ذلك قمنا بفتح باب الحوار وسنسعى بفتحه اكثر من مرة حتى نتجاوز هذه الإشكاليات.
الشاذلي عرايبية