بقلم: خالد العجرودي
جائزة إيغ نوبل أو جائزة نوبل للحماقة العلمية هي جائزة تمنح كل عام في اجواء مضحكة و كوميدية للأبحاث العلمية اعتمادا على معيار “تجعل الناس يضحكون ثم تجعلهم يفكرون”. ويتم تقييم الابحاث الفائزة بأنها عديمة جدوى و سخيفة و غير محتملة. ألا انه في بعض الاحيان ينتج عن الابحاث الفائزة علم نافع . تغطي الجوائز عشرة مجالات مختلفة ،ويتم منحها للفائزين في مراسم احتفالية شبيهة بجائزة نوبل الأصلية ،في قاعة احتفال مهيبة بمسرح هارفرد ساندرس بالولايات المتحدة ،ويرأس لجنة الجوائز الدولية البروفسير أبراهامز عالم الرياضيّات السابق وعالم الكومبيوتر ورئيس تحرير مجلة سجلات الأبحاث المستبعدة (غير المحتملة) التي تمنح الجوائز كل عام في نفس توقيت جائزة نوبل العالمية الأصلية ،وتصدر عن جامعة كامبردج البريطانية. يتراوح ترتيب البحوث الفائزة بالجوائز من التافه إلى الأكثر تفاهة وتقدم الجوائز للأبحاث الفاشلة عديمة المعنى والمفهوم ،في معظم المجالات التي تغطيها جوائز نوبل الأصلية كالجوائز العلمية التي تشمل علوم الأحياء ،والإتصالات ،والطب ،كما تقدم جوائز في الأدب والاقتصاد والسلام. ومن امثلة هذه الجائزة في علم الأحياء لبحث يدرس تأثير طعم (الشوينقوم) على أمواج المخ ،وذهبت جائزة أخرى إلى عالمتين من النرويج لدراسة قدموها عن تأثير الثّوم والبيرة على شهية الديدان الطّفيليةو في الطب ذهبت الجائزة الأولى لبحث يدرس تأثير صوت المصعد على الجهاز المناعي للإنسان.و في العلوم الجوية فاز بالجائزة بحث يدعو لاعتماد صوت الدجاج كمقياس لسرعة الإعصار.اما الاهم فهو جائزة الأدب التي منحت لمحرري مجلة “النص الإجتماعي” لموافقتهم على نشر بحث بلا معنى ولم يفهمه أحد والذي ادعى مؤلفه أن الواقع ليس موجودًا وظهر عنوان البحث بالشكل التالي:(الورق كان ينتهك الحدود: نحو تحول هيرمينيتاكيسي لخطورة الكم). الاهم و اليابانيين هم من فازوا باغلب الجوائز في العقد الاخير اما العرب ففاشلون حتى في التفاهة