تشهد ولاية جندوبة منذ بداية شهر جوان الماضي وتزامنا مع انطلاق الموسم الصيفي حراكا مهما في كل القطاعات اذ بحرص من السلط الجهوية وعلى رأسها والي الجهة الطيب الدريدي انطلقت الهياكل المحلية والجهوية في نسق جديد من العمل الماراطوني لنفض الغبار عن عدة مشاريع معطّلة لسنوات وفضّ كل اشكاليات التنمية بالجهة وتحريك السواكن ذات الصلة بالتشجيع على الاستثمار وخاصة على مستوى حلحلة بعث شركات أهلية في مختلف الاختصاصات
كما انطلق تنفيذ عدة مشاريع ضمن البرنامج الجهوي للتنمية والتي كانت زبدة متابعات وجلسات المجالس المحلية والمجلس الجهوي وبما يعكس الانسجام بين السلط الجهوية وعلى وأعضاء هذه المجالس الذين تابعوا زيارات العمل التنموية المباشرة للوالي لمختلف مناطق الجهة بالوسطين الحضري والريفي وواكبوا الزيارات الميدانية لممثّلي الحكومة للجهة وذات الصلة بالشأن التنموي وذلك عملا بتوصيات رئيس الجمهورية الاستاذ قيس سعيد الداعية الى الاصغاء لطلبات متساكني الجهة والمعاينة المباشرة لمشاغلهم وبلورة المقترحات التنموية وفق بناء قاعدي ينهل أسااسا من المواطن ليفرز هذا التمشي المنهجي اقرار تهيئة وتعبيد مجمعة من المسالك الريفية وانجاز عدد من المنشآت المائية والجسور وانجاز الصخور الواقية وجهر مجرى عدد من الاودية وإصلاح عدد من الانزلاقات الأرضية وتجميل مداخل عدد من مدن الجهة والتنوير العمومي بها
كما بشهد الجهة تنظيم حملات يومية للحدّ من ظاهرة الانتصاب الفوضوي وازالته في إطار الحفاظ على جمالية المدينة وتنظيم الفضاءات العامة الى جانب حملات ضد الاستغلال المفرط للارصف والتعدي على الأملاك العامة حيث تمت إزالة عدد من النقاط العشوائية التي كانت تعيق حركة المارة وتشوه المنظر العام وذلك في إطار سلسلة من التدخلات الميدانية التي ستتواصل خلال الأيام القادمة لتشمل عديد المناطق المتضررة من هذه الظاهرة وذلك في اطار الحرص على تطبيق القانون وفرض النظام من أجل بيئة حضرية منظمة تحترم حقوق الجميع الى جانب المتابعة اليومية من السلط الجهوية لفضّ الاشكاليات التي تحول دون إستحثاث نسق إنجاز المشاريع على غرار مراجعة أمثلة التهيئة العمرانية بمختلف البلديات اعتبارا لدورها الهام والمحوري في مجال التنمية سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو بيئية وضرورة التخطيط المسبق لما يجب أن يكون المجال الترابي والاستخدام المستدام للأرض.
كما تشهد الجهة أشغال صيانة الاعطاب بعدد من المجامع المائية وتغيير قنوات جلب الماء الصالح للشرب وإعادة تزويد جميع المنتفعين المعنيين وذلك في اطار الحرص على خدمة المواطن وتحسين البنية التحتية الأساسية بالمناطق الريفية

كما تشهد الجهة وبشكل يومي تنظيم مجموعة من حملات النظافة بكافة الطرقات ومداخل هذه المدن والاحياء الشعبية خاصة من خلال تنظيف حواشي الطرقات ورفع المصبات العشوائية القريبة من الطرقات وتطهير مجاري المياه بما من شأنه ترك الاثر الطيب لدى المواطن والانطباعً الإيجابيً لدى مواطني الجهة الذين عبّروا عن ارتياحهم لهذه المبادرت متمنّين أن تتواصل لتشمل كل المناطق بصفة دورية.
ولأنه إن حضرت الإرادة الصادقة توفّرت الحلول فقد انطلق والي الجهة منذ بداية شهر جوان الماضي في نفض الغبار عن الغرفة السوداء لمشاريع الجهة المعطّلة لتنطلق أشغال إصلاح وصيانة عدد من الطرقات بولاية جندوبة، ضمن مشروع تنفذه وزارة التجهيز تحت إشراف الإدارة الجهوية وشمل تدخلاته الطريق الوطنية رقم 6 الرابطة بين جندوبة وبوسالم على طول 8.6 كم والطريق الجهوية رقم 59 الرابطة بين قرية ورغش والمفترق الدوراني بالارتياح والطريق الوطنية رقم 7 الرابطة بين مدخل المنطقة السياحية ووسط طبرقة وبما يهدف إلى تحسين البنية التحتية و تعزيز السلامة المرورية وضمان انسياب حركة المرور.
كما تسعى السلط الجهوية وباشراف مباشر من والي الجهة الى حلحلة الإشكاليات التي عطلت مشروع تزويد معتمديات ولاية جندوبة بالغاز الطبيعي منذ سنة 2022 اد أشرف الوالي على جلسة عمل في الغرض تلتها معاينة ميدانية بمنطقة الطواهرية وذلك بحضور مختلف الأطراف المعنية من سلط محلية ومصالح فنية وأمنية وممثلين عن المواطنين أصحاب الاعتراضات،وقد أسفرت الجهود المبذولة على تحقيق توافق بين الإدارة والمواطنين، حيث تم الاتفاق على اعتماد المسار المقترح مع التزام المعترضين بعدم تعطيل الأشغال والإسراع بإنجاز المشروع قبل موسم البذر ووفق الشروط الفنية والقيام بالإجراءات القانونية لتعويض أصحاب العقارات وتمكين الإدارة الجهوية للتجهيز من الأمثلة المحيّنة
ومن جهته يحظى القطاع الصحي بالجهة بمتابعة شاغله من قبل السلط الجهوية ففي إطار حرصه على المتابعة الميدانية لهذا القطاع ما فتئ والي جندوبة السيد الطيب الدريدي يقوم وبصفة متواترة بزيارات غير معلنة للمستشفيات الجهوية والمحلية وذلك للتثبت من سير الخدمات الصحية خارج أوقات العمل الإداري ومدى توفر الحد الأدنى من الخدمات للمرضى في أقسام الاستعجالي والعيادات وللاطلاع على ظروف العمل داخل ذه المؤسسات وخاصة على مستوى استقبال المرضى، جودة الرعاية، جاهزية المعدات، وتوفر الأدوية الأساسية، إلى جانب استعراض جملة من الإشكاليات المطروحة، أبرزها النقص في الموارد البشرية والتجهيزات الطبية وهي زيارات تعكس منهج المتابعة الميدانية والرقابة الفعلية للخدمات العمومية وخاصة في القطاعات الحساسة كالصحة في سبيل الارتقاء بجودة الخدمات وتحقيق تطلعات المواطنين.
والمميّز في الزيارات الميدانية لوالي الجهة لعدة قطاعات اعطاء الاذن للمشرفين عليها لانجاز المشاريع في حيز زمني محدد وفق روزنامة مضبوطة ليتولى الوالي مباشرة مراقبة الانجاز ومعاينة مدى التزام المعنيين بالتدخل بالاجال المحددة والمضبوطة لتدخلاتهم وفق الروزنامة المتفق عليها مسبقا وهو توجه حقق للجهة عدة منجزات ومكاسب ومشاريع تحوّلت من الورق الى الانجاز الفعلي لتتحول الجهة معها من جنة طبيعية ضائعة بسبب الاهمال والتهميش الى جنة ناعمة ينعم آهاليها بمكتسبات تنموية هامة تحسن جودة الحياة بها وهي منجزات على تنوعها مازالت الى مزيد التفعيل والتثمين لتصبح الجهة فعلا موطن حياة يستطاب فيها العيش وهو ما يأمله مواطنوها وخاصة في مزيد تطوير مشاريع بنيتها التحتية والسياحية ومزيد تطوير قطاعها الفلاحي