تتواصل سلسلة التحركات الإحتجاجية لأعوان وإطارات شركة البيئة والغراسة و البستنة بتطاوين إذ دخلوا في إضراب مفتوح انطلق منذ 10 جانفي الجاري حيث قاموا بوقفة احتجاجية أمام مقر الولاية بتطاوين وذلك يوم 13/1/2025, وتلتها وقفة ثانية وذلك يوم 23/1/2025, و تتواصل سلسلة الاحتجاجات ليومنا هذا.
“لقد فاض الكأس” هكذا عبر محمد مصلح أحد إطارات الشركة على الوضع الذي يعيشه الأعوان و الإطارات نظرا لعدم الإستجابة لمطالبهم المشروعة والتي من شأنها ان تحقق لهم الكرامة كمواطنين ثم كإطارات وأعوان.
هذه المطالب التي تعامل بسياسة المماطلة من طرف المسؤولين لم ترى النور ليومنا هذا لذلك يرجواالمحتجون لفت نظر السلط المعنية لتفعيل هذه المطالب على أن تخرج من مجرد حبر على ورق و تلامس واقع ما يقارب2327 عون وإطار، حيث تتمثل هذه المطالب في تفعيل قرار تصنيف الشركة الممضى من طرف رئيس حكومة سابق وذلك منذ 5|11|2020
علما وان أجور اعوانها و اطاراتها متأتية من الشركة التونسية للانشطة البترولية ETAP في شكل مساهمة اجتماعية ترصد للمجلس الجهوي لولاية تطاوين وليست من وزارة معينة.
ومن يين اهم المطالب الأخرى نجد ايضا المطالبة بتفعيل الزيادة العامة في الاجور لسنوات 2023\2024\2025 والقسط الأول من المنحة الخصوصية، كذلك تحيين شبكة الأجور على قاعدة الأجر الادنى الصناعي المضمون وتمكين الاعوان من زي الشغل واخيرا صرف الأجور في اجالها خاصة وانهم لم يتمكنوا من اجورهم منذ شهرين.
وفي السياق ذاته، يساند المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين هذه التحركات لتحقيق جميع المطالب المذكورة ويحمل سلطة الإشراف جهويا ووطنيا مسؤولية ما آلت اليه الأوضاع من احتقان داخل صفوف الاعوان وتردي أوضاعهم الاجتماعية.
هذا و قد دعت جميع الهياكل النقابية للشركة الى التصعيد في الإضراب و التحركات الاحتجاجية، كما دعت ايضا رئيس الجمهورية الى تفعيل ما جاء في نص الدستور التونسي وكل القوانين الشغيلة وذلك بعد عجز كل السلط جهويا ومركزيا في القيام بواجباتها وإيجاد حلولا لمشاكل الاعوان.ويؤكد يوسف القرسان كاتب عام النقابة الأساسية لاعوان واطارات شركة البيئة والغراسة والبستنة بتطاوين الشمالية ان هذه الشركة هي الأولى من حيث طاقة الاستعاب لمواطن الشغل في الجهة إذ تؤمن مردودا هاما من حيث الإنتاجية.
كما يصرح القرسان بكارثية الوضع الذي يعيشه اعوان واطارات هذه الشركة نظرا لتجاهل السلط المركزية لمطالبهم الأساسية والمشروعة منذ صدور القرارات الحكومية في نوفمبر 2020.
“فلم يعد في قوس الصبر منزع تجاه سياسة التهميش واللامبالاة التي فرضتها الحكومات المتعاقبة ” هكذا عبر الكاتب العام باسمه وباسم نقابات هذه الشركة عن الوضع الذي وصفه بالكارثي بامتياز.
كما يواصل في تصريحه ان هذا الإضراب المفتوح سيتواصل و سيتم تنظيم وقفة احتجاجية لاعوان و اطارات الشركة يوم الثلاثاء القادم والموافق لـ 28|01 | 2025 للاستمرار في التصعيد في حال عدم استجابة السلط المعنية لمطالبهم المشروعة.
بقلم :ألفة شريول
