يشهد الجنوب التونسي عودة قوية كوجهة بارزة لسوق السياحة الصحراوية وسياحة الواحات. وقد تؤكد ذلك من خلال الاهتمام المتجدد من منظمي الرحلات السياحية ووكالات الأسفار، لتشجيع السياح على اكتشاف المناظر الطبيعية الرائعة لهذه الوجهة خصوصا بعد تصنيفها ضمن أفضل عشر وجهات سياحية في العالم خلال سنة 2024.
وإدراكا منها لهذه الانتعاشة الملفتة للسياحة الصحراوية التونسية، اختارت وكالة الأسفار الرائدة عالميا والمتخصصة في السوق الفرنسية FRAM بلادنا وتحديدا جهة توزر لاحتضان مؤتمرها التجاري “كارافال الأبطال” وذلك في الفترة الممتدة من 16 إلى 18 أكتوبر 2024.
وخلال هذه المناسبة المميزة، اكتشف نخبة من أبرز عناصر فريق المبيعات في وكالات الأسفار FRAM ، بقيادة رئيسها، سيريل فرادين ، ومديرها العام فولكو ألويزي، جمال الوجهة التونسية والفرص التي تتيحها للزوار الأجانب.
فمن خلال رحلة إلى نزل القصر الأحمر، تدخل في برنامج دعم الوجهة التونسية ستعمل و كالة الأسفار الشهيرة FRAM إلى اعادة انعاش السياحة بولاية توزر من خلال تسليط الضوء على مؤهلاتها و مميزاتها . ويجب أن لا ننسى في هذا السياق أن الصحراء الكبرى تبدأ من الجنوب التونسي، تحديدا عند أبواب مدينة توزر وبساتين النخيل الرائعة التي تشكل واحدة من أكبر الواحات في منطقة المغرب العربي. وهي منطقة ذات مناظر طبيعية خلابة وبناءات وقصور فريدة ومنازل كهفية لا مثيل لها، بالإضافة الى شط الجريد الرائع، وسهله الملحي الذي يبلغ طوله 100 كلم.
وقد أفرزت هذه الزيارة الاستكشافية وضع ولاية توزر ونزل القصر الأحمر، على لائحة الوجهات السياحية المقترحة من قبل وكالة الأسفار الرائدة FRAM خلال سنة 2025. وهو ما سيمثل فرصة كبرى للترويج للصحراء التونسية، كوجهة سياحية “فريدة من نوعها”، وهذا ما سيعطي دفعا جديدا لاستقطاب السياح وتحسين الخدمات سواء في الاقامة أو النقل أو الاستقبال في مختلف المراكز الحدودية في جنوب البلاد.
ولاشك أن ذلك سكون دافعا لإعادة خارطة المناطق السياحية التونسية وإنشاء مسارات جديدة لتعزيز الإمكانات السياحية التي يزخر بها الجنوب التونسي.