full screen background image
   السبت 27 أبريل 2024
ر

الندوة الختامية لمشروع تعزيز صحافة المواطن لمواجهة خطاب الكراهية والتطرف العنيف في تونس.

اسماء زيتوني

عقدت يوم الاربعاء 30ماي 2023 في احدى النزل بجهة قمرت الندوة الختامية لمشروع “تعزيز صحافة المواطن لمواجهة خطاب الكراهية والتطرف العنيف في تونس” وهو مشروع رائد منظم من طرف المعهد العربي لحقوق الانسان بالشراكة مع صندوق الامم المتحدة الديمقراطي. بحضور مجموعة من الصحفيين وممثلي المجتمع المدني والجمعيات ورئيسة منتدى الحقوق والديمقراطية اسماء زيتوني التي كانت من ابرز الفاعلين في هذا المشروع.

وفي مستهل الجلسة الافتتاحية قدم رئيس المعهد العربي لحقوق الانسان عبد الباسط بن حسن مداخلة رؤيا شاملة لدور المجتمع المدني وصحافة المواطن في مواجهة خطاب الكراهية ورفض الاخر في تونس. كما ان المعهد المذكور يعمل على ايجاد ارضية واستراتيجية ناجعة لمواجهة الكراهية ورفض الاخر في المجتمع وتعزز ذلك من خلال القيام بدراسات ومناهج التدريب والتكوين والحملات التوعوية وهي خطوة بناءة لدحض كل ما من شانه ان يمس من عمق العلاقات الانسانية والسلم الاجتماعية.

وتاثثت الندوة بقراءة سوسيولوجية من تقديم الاستاذ المختص في علم الاجتماع بجامعة تونس محمد جويلي الذي حذر من تاثر الشعوب بمشاعر الكراهية ورفض الحوار مع الاخر وتنسيب الامور والمواقف وهذا العنف والرمزي بات عنفا ماديا علنيا واقتتالا عبرا للقارات خاصة في الجزائر خلال السنوات السوداء واليمن وليبيا وهو ما انعكس سلبا على كل الدول العربية بما فيها تونس التي لم تكن بمنأى عن الصراعات والعنف خاصة بعد الثورة …وهنا يتمثل الدور الفعال لمكونات المجتمع المدني وكل الاطراف المتداخلة للحد من اشكال الكراهية والتطرف العنيف

وفي ذات السياق تحدثت الصحفية بوكالة تونس افريقيا للأنباء والخبيرة في الاعلام والاتصال منى مطببع عن صحافة الجودة التي تجعل من المادة الاخبارية اوغيرها منبعا للتصدي للكراهية والعنصرية ورفض الاخر، خاصة فيما يتعلق بالخطاب التحريضي الذي يستهدف المرأة ويقيد حقوقها وطموحاتها وهنا يتجلى الدور الرقابي الفعال للصحفي من خلال فضح مل الممارسات السلبية المهرسلة للمرأة في خطوة نحو ايجاد حلول جذرية تحميها وتساعدها على فرض نفسها في المجتمع.

كل هذا وغيره يندرج في استراتيجية الدفاع عن الجانب الحقوقي ويتعنون في “صحافة الجودة” وهذا هو الشعار الجوهري في مشروع المعهد العربي لحقوق الانسان .

ونلفت النظر الى انه تم تكريم المتوجين في مختلف المسابقات المبرمجة واسندت لهم جوائز وشهادات سلمت لهم من قبل ممثلي المعهد العربي لحقوق الانسان ومجموعة من المدربين وهم صحفيون بالأساس.

هناء بن ابراهيم