بقلم: لمياء الفالح
تنصّل عمر نجل أسامة بن لادن بصفة نهائية من جلباب أبيه ولم يعش في ظلّه. إذ كرّس الرجل البالغ من العمر 41 عاما وقته للفنّ والإبداع.
وبطريقة مبتكرة استطاع أن يجلب الأنظار إليه من كلّ أنحاء العالم حين أقام خلال الأسابيع الماضية معرضا للرسّم بمنطقة نورماندي في فرنسا بيعت فيه العديد من لوحاته.
وقال عمر بن لادن في أحد تصريحاته لوسائل الاعلام أنه انكبّ على الرسم واكتشف شغفه به خلال فترات الحجر المنزلي. مضيفا بأن زوجته كانت تمضي غالبية وقتها في الرّسم خلال جائحة كورونا الأمر الذي ولّد لديه رغبة بممارسة هذا النشاط. وقام بتعلمه استنادا على مقاطع فيديو شاهدها على اليوتيوب تعد اللوحات المعروضة للبيع في مجملها انعكاسا لذكريات عمر بن لادن وللبلدان اللذان قضى فيهما سنوات طفولته السودان وأفغانستان.
حيث تظهر في احدى الرسومات جبال تواجد فيها اللون الأحمر بكثافة كرمز للمعاناة والموت والحروب والتفجيرات. يذكر أن نجل بن لادن كان قد ترك والده في سنّ التاسعة عشر ليتنقل بين عدد كبير من الدول العربية وانتهى به المطاف مستقرا في فرنسا منذ 2016 مستمتعا بجمال الطبيعة والمساحات الشاسعة والهدوء، متجنبا بذلك حياة المدن الصاخبة التي يكرهها.
كما أكد بأن السكان هناك يحترمونه ويتركونه يعيش حياته بسلام دون أن يطلقوا عليه أحكاما استباقية وقاسية بسبب أفعال والده الذي قتلته القوات الخاصة الأمريكية سنة 2011. بفضل ارتباط صاحبها باسم بن لادن لاقت اللوحات المعروضة اهتماما ودهشة وطلبت بشكل فوري من طرف الحرفاء.