بدعم من وزارة الشؤون الثقافية ومندوبيتها الجهوية بجندوبة، وتحت شعار “شعر الصعاليك وتجلياته في شعر الصلام حديثا”، انتظمت هذه الأيام الدورة الرابعة والثلاثين لمهرجان الربيع الدولي للأدب والفنون ببوسالم، وهي دورة احتضنت فعالياتها دار الثقافة والمكتبة العمومية بالمكان وبمركز التربصات والاصطياف ببني مطير.
انطلقت فعاليات الدورة ببهو دار الثقافة ببوسالم، وذلك بتدشين المعرض الكاريكاتوري للفنانين: رشيد الرحموني وليليا هلول وأسامة برداوي وهو معرض تضمن لوحات كاريكاتورية وأخرى فنية كانت على غاية من الجمالية والحرفية والايحاء، كما تم تدشين معرض الكتاب، وعلى ركح قاعة العروض الذي تم تزيينه بالزرابي وبالاكسسوارت التقليدية، تم افتتاح الدورة بكلمة ترحيبية للمندوب الجهوي للشؤون الثقافية بجندوبة الأستاذ أحمد الشوباني فكلمة لرئيسة مهرجان الربيع الدولي للأدب والفنون ببوسالم الشاعرة نجوى اليعقوبي وكلمة لمديرة المهرجان الشاعرة سنية مدوري، وتم إثر ذلك تكريم الفنان التشكيلي الراحل عزوز الورتاني والشاعر الراحل الطيب جمازي.
وإثر تمّ الإعلان عن نتيجة جائزة المخطوط التي فاز بها الشاعر الشاذلي فرحاتي الذي تم تكريمه بالمناسبة، لتنطلق إثر ذلك فعاليات الأمسية الشعرية الأولى بمشاركة عدد من الشعراء الضيوف، احتضن بعدها نفس الفضاء حفلا موسيقيا لفرقة “للّا البيّه” بقيادة المايسترو حمادي البوكاري.
أما اليوم الثاني، فقد انطلقت فعالياته بجولة سياحية للضيوف في سد بني مطير وشلالاته مع زيارة لصخرة الشابي بعين دراهم وللموقع الأثري ببلاريجيا، لتنتظم في المساء وبالمكتبة العمومية ببوسالم جلسة علمية حول “شعر الصعاليك وتجلياته في شعر الصلام حديثا” بمشاركة الأستاذين: خالد الوغلاني وأحمد الجوة، وانتظمت إثر ذلك وبدار الثقافة ببوسالم الأمسية الشعرية الثانية بمشاركة بعض الشعراء قبل أن تعرض مسرحية بعنوان “هب الريح” لعبد الغني بن طارة، وانتظمت بمقر الإقامة ببني مطير سهرة فنية شعرية على شرف الضيوف.
أما اليوم الختامي فقد انطلقت فعالياته بدار الثقافة ببوسالم بقراءات شعرية للضيوف وتكريمهم، وتم بعد ذلك عرض مسرحية بعنوان “الخادمات” لجمال ساسي.
وجدير بالذكر أن كل الفقرات نشطتها الصحفية والروائية وحيدة المي بأسلوب فيه الكثير من الحرفية والدراية، علما أن الشعراء الذين أثثوا الفقرات الشعرية هم على التوالي: محمد الغزي وخالد وغلاني وسلوى رابحي وعرادي النصري وروضة فارسي وعادل الهمامي والتوهامي الجوادي والهادي جاء بالله وعلي مبزعيّة والناجي عجبوني (تونس) وتوفيق فياض (فلسطين) وباي سيد محمد آل عمر بكري الدكري (المالي) وليلى ناسيمي (المغرب) وسمير مجيد البياتي (العراق) ونيفين الهوني ويوسف عفط (ليبيا)، وقد اختلفت القصائذ مبنى ومعنى مما جعلها تشكل لوحات إبداعية مترامية الأطراف في دورة حققت نجاحا ساحقا على جميع المستويات.
وننوه بالمناسبة بمجهودات وزارة الشؤون الثقافية ومندويتها الجهوية بجندوبة وبمجهودات هيئة مهرجان الربيع الدولي للأدب والفنون ببوسالم ودار الثقافة والمكتبة العمومية بالمكان على كل ما تم بذله من أجل إنجاح هذه الدورة، دون أن ننسى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
عادل الهمّامي