بعد النجاحات التي حققتها عروضها “وشمة” و”تيقار” و”الدوار” و”لعجار”، انتهت مؤخرا الفنانة ميرال التونسية (يمينة نصيب) من وضع اللمسات الأخيرة لعرضها الجديد “التقريطة”، وهو عرض مخالف لعروضها السابقة. وقد استمدت ميرال اسم التقريطة من اللحاف الذي تضعه المرأة على رأسها والذي يتميز بألوانه المزخرفة والزاهية في إشارة إلى اللباس التقليدي، وأصل الكلمة بالأمازيغية “تكاروت”.
هذا، ونشير إلى أن تسمية العرض ليست مسقطة باعتبار أن الفنانة المذكورة اشتغلت كثيرا على الجانب الفرجوي الذي يروّج للباس التقليدي التونسي في عرض يركز بالأساس على الموروث الغنائي القفصي غير المتداول، وذلك بهدف إحيائه والتعريف به لاسيما أنه يتوفر على زخم هائل من الإبداع والجودة كلمة ولحنا، كما ستقدم في نفس العرض باقة من أجمل أغانيها ذات الطابع التراثي القفصي.
وجدير بالذكر أن الفنانة المذكورة أصدرت العديد من الأغاني الناجحة، كما كانت لها صولات وجولات في المهرجانات الصيفية والرمضانية وفي التظاهرات والفضاءات الثقافية، وحققت في مختلف عروضها نجاحات كبرى جعلت النقاد يتكهنون لها بمستقبل فني كبير لاسيما أنها قادرة على النجاح في أكبر المهرجانات لما يتميز به صوتها من متانة وتفرّد ولما تتميز به من حضور ركحي ومن جدية في العمل.
عادل الهمامي