يعد دعم نظام النقل المستدام شرطًا أساسيا لنجاح مشروع المدينة الذكية والمستدامة. وفقًا للنهج الذي يروج له البنك الدولي، سيؤدي التعامل مع إزالة الكربون من قطاع النقل بطريقة إستراتيجية منهجية ومنسقة، ليس إلى تحسين نوعية حياة المواطنين فحسب ، بل سيعزز أيضًا القدرة التنافسية للمدن من خلال خلق فرص جديدة ، وخاصة للفقراء والنساء والفتيات.
يتطلب الانتقال إلى نمط جديد للتنقل أكثر فعالية و استدامة تطوير حلول نقل نظيفة تتكيف مع متطلبات كل شخص من أجل تحسين جاذبية المدن من خلال الحد من الازدحام المروري لتعزيز مرونة حركة المرور على الطرقات وتنشيط النقل العام في العاصمة تونس، تم إطلاق مبادرة لدراسة فاعلية مشروع شبكات حافلات النقل السريع في العاصمة التونسية حيث من المنتظر أن يربط الخط الأول العاصمة بالبحيرة. و يهدف هذا المشروع إلى تسهيل تنقل الأفراد في ظل ظروف لائقة.
يتطلب الانتقال إلى نمط جديد للتنقل أكثر فعالية و استدامة تطوير حلول نقل نظيفة تتكيف مع متطلبات كل شخص من أجل تحسين جاذبية المدن من خلال الحد من الازدحام المروري لتعزيز مرونة حركة المرور على الطرقات وتنشيط النقل العام في العاصمة تونس، تم إطلاق مبادرة لدراسة فاعلية مشروع شبكات حافلات النقل السريع في العاصمة التونسية حيث من المنتظر أن يربط الخط الأول العاصمة بالبحيرة. و يهدف هذا المشروع إلى تسهيل تنقل الأفراد في ظل ظروف لائقة.
حافلات النقل السريع، حل جذاب لمشاكل التنقل
وفقًا لماري إيلكا بانجيستو، المديرة الإدارية لسياسات التنمية والشراكات في البنك الدولي، فإن” إعادة التفكير في النقل والتنقل شرط ضروري لتهيئة الظروف لتحقيق تنمية خضراء ومستدامة. قطاع النقل هو المسؤول الأول عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. إذ ينبعث من قطاع النقل العالمي حوالي 24% من إجمالي انبعاثات الكربون المرتبطة بالطاقة في العالم. ومن المتوقع أن تزيد هذه النسبة إلى 60% بحلول عام 2050″ .
في مذكرة نُشرت على موقع البنك الدولي ، أكدت السيدة بانجيستو أن “نظام الحافلات السريعة على المسار المحجوز هو من بين أوجه التآزر للحد من انبعاثات الكربون. و يقدم هذا المفهوم المستقبلي للنقل حلاً جذابًا لمشاكل التنقل في المناطق الحضرية والذي يتماشى تمامًا مع أسس الإستراتيجية الدولية لمكافحة تغير المناخ. يضاف إلى ذلك إنشاء مسارات مخصصة للدراجات والمشاة وتحسين اللوائح الخاصة بتصدير السيارات المستعملة إلى البلدان النامية “.
حافلات النقل السريع ، هل يمكن أن يكون الحل الأنجع للتنقل في تونس الكبرى؟
تواجه العاصمة تونس اليوم تحديات هائلة يفرضها النقل. وسائل النقل العام غائبة تقريبًا ، ويكافح النقل الخاص لتلبية الطلب المتزايد على التنقل. كل هذا يزيد من الحاجة الملحة للحصول على عرض نقل مناسب وجذاب. حيث تبرز شبكات حافلات النقل السريع كحل جذاب يمكن أن يحدث ثورة في النقل الحضري في العاصمة ويجعل حركة المرور أكثر سلاسة .
و في هذا الاتجاه، إنطلاقت مجموعة DTA ، و هو مكتب استشاري متخصص في البنية التحتية للنقل البري والسكك الحديدية والموانئ والمطارات ، وذلك بناءً على طلب من المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية والجمعية التونسية للمدن الذكية ، في إنجاز دراسة جدوى مسبقة لإنشاء نظام حافلات النقل السريع في تونس الكبرى مع مرحلة تشغيلية أولى على مستوى ضفاف البحيرة.
و في هذا الاتجاه، إنطلاقت مجموعة DTA ، و هو مكتب استشاري متخصص في البنية التحتية للنقل البري والسكك الحديدية والموانئ والمطارات ، وذلك بناءً على طلب من المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية والجمعية التونسية للمدن الذكية ، في إنجاز دراسة جدوى مسبقة لإنشاء نظام حافلات النقل السريع في تونس الكبرى مع مرحلة تشغيلية أولى على مستوى ضفاف البحيرة.
و ستمكن دراسة الجدوى التمهيدية للمشروع من الإجابة على جملة من الأسئلة الرئيسية، أهمها :
بعد تجربته و إثبات فاعليته في العديد من مدن العالم مثل بوغوتا في كولومبيا ، وقوانغتشو في الصين أو داكار في السنغال، هل سيكون من الممكن إنجاز هذا النوع من النقل الجماعي على مسار مخصص في تونس؟ هل يمكن أن تكون حافلات النقل السريع هي الحل الأنسب لتلبية الحاجة المتزايدة لمواطني العاصمة إلى التنقل ؟ هل يمكنها تلبية الطلب المتزايد على التنقل في البحيرة وتونس الكبرى؟ هل سيمكن نظام حافلات النقل السريع حقًا من تحسين جودة خدمة النقل في العاصمة ؟
بعد تجربته و إثبات فاعليته في العديد من مدن العالم مثل بوغوتا في كولومبيا ، وقوانغتشو في الصين أو داكار في السنغال، هل سيكون من الممكن إنجاز هذا النوع من النقل الجماعي على مسار مخصص في تونس؟ هل يمكن أن تكون حافلات النقل السريع هي الحل الأنسب لتلبية الحاجة المتزايدة لمواطني العاصمة إلى التنقل ؟ هل يمكنها تلبية الطلب المتزايد على التنقل في البحيرة وتونس الكبرى؟ هل سيمكن نظام حافلات النقل السريع حقًا من تحسين جودة خدمة النقل في العاصمة ؟
يتطلع مصممو المشروع ، من خلال خط حافلات سريع أول سيربط وسط مدينة تونس بمنطقة البحيرة وحلق الوادي / الكرم، إلى تلبية الطلب المتزايد على النقل في هذه المنطقة وتقديم بديل أنظف للنقل في العاصمة. في الواقع ، تتمتع ضفاف البحيرة، الواقعة على بعد بضعة كيلومترات من وسط مدينة تونس ومطار تونس قرطاج ، بأهمية اقتصادية متزايدة حيث تجمع مؤسسات عالية المستوى ومقار شركات كبرى وفنادق راقية. تعتبر منطقة البحيرة بتونس جوهرة حقيقية في تخطيط المدن تم إنشاؤها بمفاهيم وفلسفة جديدة.
يهدف مشروع حافلات النقل السريع إلى التشجيع على استخدام النقل العمومي من خلال شبكة عالمية مُعاد هيكلتها ومتماسكة مع مرافق مناسبة , بالإضافة إلى تعزيز الاتصال الأمثل مع وسائط النقل الأخرى وضمان إدارة أفضل للتقاطعات ونقاط الدوران الصعبة . نتيجة لذلك ، سيمكن من تقليل الازدحام المروري وجعل حركة المرور أكثر مرونة.
مسار خط حافلات النقل السريع الذي سيربط العاصمة بالبحيرة
من المنتظر أن يتبع خط النقل الجديد مسار خط الحافلات “28D” الحالي الذي أصبح غير مناسب للاحتياجات الحالية والمستقبلية لهذا الجزء المتنامي من المدينة. وتشمل البنية التحتية للمشروع ممر منفصل للحافلات بطول 15 كم يمكن أن يستوعب مسارات لمركبات ذات عجلتين و 17 محطة ، بما في ذلك 4 محاور وأسطول متكون من 80 حافلة.
تعتمد جدوى واستدامة الاستثمارات في نظام النقل هذا بشكل كبير على الاتصال بخطوط الترابط الحالية. و حسب الخبراء المشرفين على دراسة المشروع فإن هذا النظام سيكون له آثار إيجابية على قطاع النقل في العاصمة . من المنتظر أن يقلل بشكل كبير من الاختناقات المرورية مما سيؤدي إلى جودة هواء أفضل ومستويات ضوضاء أقل.
تعتمد جدوى واستدامة الاستثمارات في نظام النقل هذا بشكل كبير على الاتصال بخطوط الترابط الحالية. و حسب الخبراء المشرفين على دراسة المشروع فإن هذا النظام سيكون له آثار إيجابية على قطاع النقل في العاصمة . من المنتظر أن يقلل بشكل كبير من الاختناقات المرورية مما سيؤدي إلى جودة هواء أفضل ومستويات ضوضاء أقل.
بالإضافة إلى ذلك، من المنتظر أن يكون خط النقل الجديد أسرع من نظام الحافلات الحالي، حيث أن وقت الرحلة سيمر إلى 18 دقيقة بدلاً من 58 دقيقة حاليا. كما أنا مشروع نظام BRT أقل تكلفة بكثير من نظام السكك الحديدية. وفقًا للتقديرات ، يجب أن تكون تكلفة المشروع أقل بنسبة 30 إلى 40٪ من مشروع الترام.