full screen background image
   الخميس 25 أبريل 2024
ر

معتمدية زانوش ولاية قفصة: صاحب مشروع يستغيث من الظلم والعرقلة والفساد

لقد تعطل حلم شاب ونفذ صبره من الوعود الزائفة، وجعل صاحب المشروع شكري علياني يُنفذ يوم السبت الفارط بمعتمدية زانوش من ولاية قفصة وقفة احتجاجية تنديدا بممارسات السلط الجهوية بولاية قفصة وعلى رأسهم والي الجهة وتعمده عرقلة مشروع هذا باعث شاب لمدة سنوات بسبب مضحك للغاية ..! عدم توفر إطارات بالشركة التونسية للكهرباء والغاز لربط مصنعه بالتيار الكهربائي علما وأن شركة علياني لصنع العلف المركب مقرها معتمدية زانوش ولاية قفصة وهي شركة خفية الإسم بكلفة جملية مليار و576مليون وبطاقة إنتاج 5طن في الساعة وبطاقة تشغيلية تقارب 50 عامل قار و70عامل وقتي وعرضي. يوفر المعمل كل أنواع الأعلاف من الدواجن إلى الماشية، وتقدر كلفة معدات الإنتاج قرابة 700 ألف دينار. قدرت تكلفة الربط الكهربائي ب 186الف دينار ممولة من برنامج شمال الولاية لكهربة المناطق الفلاحية الممولة من البنك الأفريقي للتنمية. المشروع جاهز بنسبة 95 %، وصاحب المشروع هو من الباعثين الشبان والمتخرجين من الجامعة التونسية من الذين لم تتوفر لهم فرص شغل تحفظ كرامته فقرر المغامرة وبعث مشروعه الخاص وفقا لاحتياجات الجهة.

ولكم ما دوّن صاحب المشروع وباعثه الشاب شكري علياني بعد ما يجده يوميا من عراقيل لإنجاز وانطلاق استغلال مشروعه الحديث : “لقد ترددت كثيرا قبل أن أكتب هذه الكلمات ربما لم اتعود أن أطرح مشكلا يبدو شخصيا ولكن مشكلتي هي مشكلة هذه المنطقة برمتها انا يا سادتي صاحب مشروع في هذا المنطقة ومشروعي هو حل للمنطقة باعتبار امتهان أصحابها تربية الابقار والمواشي وبعض الفلاحات الصغرى… المشروع يتمثل في معمل العلف المركب انطلقت في إنجازه منذ 5سنوات لا تستغربوا كثيرا وإلى الآن لم ينطلق في الإنتاج، المعوقات كثيرة تكالب عليّ كل من هب ودب واتفق كل من له مصلحة في مص دماء مربي الماشية في الجهة لممارسة الاحتكار والاستغلال حتى صار الفلاح يبحث عن قوت قطيعه مهما كلفه الأمر رغم غلاء اسعار العلف، وأحيانا يضطر أغلب الفلاحيين إلى بيع قطيعهم وارزاقهم .. لازال هناك من يطمع في المزيد والأغرب أن في كل مأساة يتكاثر المتهافتون على اغتنام الفرصة للإثراء حتى من أبناء هذه المنطقة المنكوبة . سادتي الكرام وأهلي المشروع مكتمل لا ينقصه إلا الربط بالتيار الكهربائي والشركة التونسية للكهرباء والغاز خالصة في الدراسة وكل مرة يتحججون أما بنقص المعدات أو بغياب الإطارات، وقدمت لي الوعود من كل الأطراف الجهوية والمحلية وحتى من المدير العام للتنمية بتونس ولكن بقي نفس الإشكال.. أدعو كل الشرفاء وأحرار البلد للوقوف معي و إيصال صوتي إلى المسؤولين وما بقي من أحرار في هذا الوطن لرفع الد عن عرقلة انجاز مشروعي”…