
اختتمت مساء السبت 15نوفمبر 2025 فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان الدولي لأفلام حقوق الانسان من تنظيم الجمعية الثقافيّة التونسية للإدماج والتكوين (ACTIF) التي اختارت لهذه الدورة شعار “الحقوق لا تتجزأ”.
انطلق حفل الاختتام بكلمة ريم بن منصور مديرة الدورة الحالية التي وصفت هذا بداية المهرجان بالحلم والتحدّي ليصبح اليوم موعدا ثقافيا راسخا ومكانا فريدا في طبيعته وشكله، ناجحا في ان يجد مكانه بين العديد من المهرجانات بفضل التزامه وهويته الإنسانية العميقة”.
وتضيف بن منصور أنه خلال خمسة أيام من المهرجان تم عرض 55فيلما من 32دولة، شارك فيها 18 مخرجا من مختلف دول العالم اثروا النقاشات من خلال تجاربهم وتفاعلهم مع الحضور والجمهور.
وحضرت الموسيقى في فعاليات حفل اختتام المهرجان الدولي لسينما حقوق الانسان وقدمت فنانة الراب الشابة فاتن خالد مجموعة من اغانيها الشبابية التي تفاعل معها جمهورها، اغان تعبر عن ثورة الشباب ضدّ كل اشكال الظلم، وأخرى تنتصر للنساء وتدافع عنهنّ، فاتن خالد فنانة شابة تنحت مسيرتها بجدية وكسبت ثقة الجمهور لأنها تغني للإنسان.
كما تم بمناسبة اختتام المهرجان عرض فيلم “ما وراء الواقع” اخراج بشير بوزيان انتاج هيئة الأمم المتحدة بتونس، الفيلم بطولة فاطمة صفر ونادية بوستّة وعصام عبسي وعاطف بوزيدي وكاهنة، يسلط الضوء على العنف المسلط ضد النساء في وسائل التواصل الاجتماعي والشارع ووسائل النقل.
أنجز الفيلم ضمن مبادرة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في تونس وذلك في إطار مشروع “تونس مدينة آمنة للنساء والفتيات” بهدف رفع مستوى الوعي حول العنف المسلّط ضدّ النساء.
وانتهى حفل الاختتام بالإعلان عن جوائز المهرجان التي جاءت كالتالي:
جائزة الفيلم الوثائقي القصير:
تحصل عليها فيلم “بنات أفغانستان” اخراج ايمانويلا زوكالا من إيطاليا.
جائزة الفيلم الوثائقي الطويل:
نوّهت لجنة التحكيم بفيلم ” أب وابن وسانكارا” اخراج اندرياس لانداك من المانيا، وأهدى المخرج التتويج للشعب الفلسطيني المقاوم.
آلت جائزة الفيلم الوثائقي الطويل الى فيلم : “غصة” اخراج هانيا خوري من لبنان.
جائزة الفيلم الروائي القصير:
تحصل عليها فيلم “لماذا تعود كل صيف” اخراج خولي سواريز اسبانيا.
جائزة الفيلم الروائي الطويل:
جاءت الجائزة مناصفة بين فيلم “سامية” اخراج ياسمين سمديريلي وإنتاج بلجيكي الماني إيطالي وفيلم “مستنزف بالأحلام” اخراج الشيخ مأمون كوريا الجنوبية.
جائزة الأفلام التحريكية:
تحصل عليها فيلم “حدود” اخراج سعيد محسن حسيني من أفغانستان.
يذكر أن الجمعية الثقافية التونسية للإدماج والتكوين “اكتيف ” تأسست سنة 2012، وهي جمعية ثقافية تونسية مستقلة تسعى إلى جعل الفن فضاءً للتعبير والتكوين والإدماج عبر مرافقة الأطفال والشباب والفنانين والعاملين في القطاع الثقافي من خلال برامج تدريب وتكوين تهدف إلى تطوير مهاراتهم وتعزيز استقلاليتهم المهنية كما اسست الجمعية “شاشة الإنسان” وهو تظاهرة دولية مكرسة لأفلام حقوق الإنسان و قد أصبحت اليوم منصة رائدة للحوار بين السينما والمجتمع والدفاع عن الكرامة الإنسانية.















