منذ 2013 تقريبا وبعد غوغاء 2011-2012 إنطلقنا في مشروع ثقافي يتخذ من الجهة هدفا ومرجعا ويطمح إلى التعريف برموزها الوطنيين وتثمين مخزونها التراثي والأثري وإعادة قراءة لتاريخها وفق مقاربة مجددة وموضوعية لا تقف عند شخصيات بعينها ولا محطات بذاتها، وإن كانت هذه المقاربة محتشمة ومغمورة من طرف من عملوا على وأدها في مهدها وتعطيل مسارها نحو التوسع وتحقيق أهدافها بالتشكيك تارة وبالإقصاء تارة أخرى، فإننا اليوم نجد أنفسنا مدينون إلى هذا التوجه الذي جعلنا نحس بالسعادة والغبطة ونحن نبني ولا نهدم وأعطى قيمة إضافية لكل عمل نقوم به فنحن اليوم في مرحلة تقييم للمسار المذكور وكل يوم نكتشف أن المشروع الذي خلنا مداه ضعيف في بادئ الأمر يمتد أكثر فأكثر من خلال تفاعل الأصدقاء على الأرض أو عبر الفضاء الأزرق وبدأنا نحس بالإطمئنان من إنكماش المشروع وإنحساره مادام أن هناك إيمان بمشروعيته..فمن يريد الإنضمام إليه ودعمه فسيجد كل الطرق تؤدي إليه بإعتبار أن هدفه ومرماه هو التقدم بالجهة ورد الإعتبار لها مادامت نيته تحاكي الهدف المذكور. أما الذين لا ينظرون إلا لأنفسهم فهدفهم لا يعدو أن يكون ضيقا مغلقا وسيسعون إلى تثبيط العزائم وإعتبار المشروع شيئا تافها ومن إختراعات صاحبه المهووس..!
ر. بوسليمي