ستدركني المنايا ان رحلت
ويسكن خافقي موت رهيب
سأعتنق الغموض وأمشي وحدي
وأحتكم إلى صوت النحيب
سترفعني الحكايا والأغاني
وتحبطني الهزائم والخطوب
فيا عمرا تقضى لم تغن
عصافير به لحنا طروب
ويا قلبا توجّع في سكون
وأرسل زفرة الموت المهيب
وهدته البلايا والرزايا
وأوجعه التمني والمغيب
ويا روحا توجد من عذاب
ويطربها التوجع والنحيب
ويا حبا تلوت الاي فيه
وقمت ليله أصل الدروب
وأسجد خاشعا من هول عشق
تسربل بالفؤاد بكل طيب
فلا ترحل وخل الروح نشوى
وخل القلب يبلى او يطيب
فلا ترحل. .بل اسكن في عيوني
لأسقيك من الوجد الرطيب
وأجعلك التميمة للفؤاد
وأرفعك عن الدنيا اللعوب
وأسكنك الشغاف فأنت نبضي
وأزرعك الاماني للعطوب
فهل قصرت بعد في صلاتي
وماذا تراك تطلب كي أجيب
أتقتلني بصمت واعتزال
وتجرحني ولا يبغي النصيب
ألا ويح قليبي كم تشكّى
يظل يعافر الزمن الغضوب
فاطمة بكار