تبعا للاجتماع الذي التأم اليوم الاثنين 22 ماي 2023 بمقر البلدية بحضور الكاتب العام لبلدية حمام الأنف المكلّف بتسيير شؤون البلدية وممثليين من المعتمدية و ممثّلين عن منظمات المجتمع المدني وبعض المنظمات التي تعنى بحقوق الحيوان فقد تقرّر التخلّي عن حملات قنص الكلاب السائبة وتعويضها بحلول بديلة على غرار حملات التلقيح وحملات التعقيم ومحاولة تجميع بعض الكلاب السائبة في مكان معيّن سيتم الاتفاق بشأنه في ما بعد.
وتعلم بلدية حمام الأنف أن حملات القنص التي كان من المعلن القيام بها لم يكن الغرض منها الإساءة إلى الحيوان عموما وإنما الحفاظ على صحّة المواطنين الذين قد يتعرّض البعض منهم إلى الخطر في ظلّ انتشار تلك الكلاب وتكاثرها وفي ظل نقص إمكانات البلدية وعدم توفّر الوسائل التي تسمح لها باتخاذ الحلول البديلة على غرار ما تفعله بعض البلديات الأخرى.
بناءً على كل ما تم ذكره، ونظرًا لأهمية الموضوع لجميع سكان مدينة حمام الأنف، قامت البلدية بنداء إلى جميع منظمات المجتمع المدني والجمعيات المعنية بحقوق الحيوانات والبياطرة، حيث أبدى بعضهم استعدادهم للتطوع والمشاركة في حملات التلقيح والتعقيم، أو حتى تجميع بعض الكلاب في مكان منظم. وذلك ليمدوا يد المساعدة لبلدية مدينتهم التي تعمل في نهاية المطاف من أجل مصلحتهم ومصلحة مدينة حمام الأنف، معتمدين على مبدأ أن نجاح هذه الحملات المشتركة سيعود بالفائدة على سكان حمام الأنف بحماية صحتهم وصحة أبنائهم وبناتهم في المقام الأول.
جلسة النقاش كانت بنّاءة ومفيدة في ظل حرص السيد إسماعيل الحامدي، الكاتب العام المكلف بتسيير شؤون البلدية، على تقديم مقترحات عملية وتطبيقية. وقد ثمن الحاضرون المجهود المشترك الذي بذلته جميع الأطراف، داعين المتساكنين إلى ضرورة توعية الأجيال الجديدة بأهمية الحفاظ على الطبيعة بكافة مكوناتها، لبناء غدٍ أفضل في تونس، على غرار الدول المتقدمة والحامية لحقوق جميع المخلوقات الإلهية.