عاشت مدينة الكاف من 12 إلى 14 ماي الجاري على وقع الدورة 33 لمهرجان ميو و الذي تنظمه سنويا جمعية صيانة وإنماء المدينة.
وقد شهدت هذه الدورة عدة فقرات تنشيطية وفرجوية وسهرات فنية وخرجة العيساوية فيما تم بالمناسبة تنظيم ملتقيات علمية حول اشكاليات المياه والتغيرات المناخية والمخزون الجيولوحي بولاية الكاف.
وقال عمار تليجان ان “هذه الملتقيات تهدف إلى تفعيل الحديقة الجيولوحية العالمية بالكاف وجعلها مسلكا سياحيا بالنظر إلى أهمية المخزون الجيولوحي والى التحسيس باشكاليات ندرة المياه وتأثير التغيرات المناخية على القطاع الفلاحي والتزود بمياه الشرب”.
كما انتظمت طيلة ايام التظاهرة معارض للصناعات التقليدية و الأكلات الزمنية وذلك بهدف تمكين الحرفيات من التعريف بمنتوجهن وترويجه لدى الزوار ورواد التظاهرة من مختلف الجهات. طبق “البرزڨان” السمة الأساسية لعيد ميو. انتظمت خلال هذه الدورة مسابقات في إعداد طبق “البرزڨان” والذي كان ولا يزال أكلة تقليدية يتم إعدادها لاستقبال فصل الصيف وموسم الحصاد.
ويعتبر طبق البرزڨان إحدى الأكلات التي ارتبطت بالموروث الثقافي. والبرزقان هو كسكسي يتم وضعه في طبقات بالتداول مع الفواكه الجافة ثم يغطى بالتمر والفواكه ويسقى بالحليب والزبدة والسكر مع قطع لحم الخروف التي تم طهيها في الماء المعطر بنبات الاكليل.
وأعتبر عمار تليجان “ان المهرجان هو موعد سنوي لإحياء التراث المادي واللامادي للمدينة وتوظيفه لتنشيط الحياة الثقافية والاقتصادية ومزيد التعريف بتاريخ وتراث الجهة”.
ابو الانوار