نظم المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالكاف اليوم ندوته الدولية ضمن فعاليات الدورة 21 لتظاهرة 24 ساعة مسرح دون انقطاع. وتناولت الندوة التي اثثها باحثون واكاديميون من تونس والخارج موضوع المسرح والعتمة.
وتناولت الندوة موضوع العتمة في جوانب فلسفية ووجودية وتقنية وارتباطها بالعمل المسرحي في مختلف تجلياته. فتقنيا كان الضوء والعتمة دائما مؤثرات مسرحية و اخراجية بل ان الضوء والعتمة تعد تقتيات اساسية في الفرجة.
اما وجوديا وفلسفيا فللعتمة دلالات فنية وتعبيرية ورمزية إذ هيي عادة ما تعبر عن تجارب مختلفة ورؤى مختلفة كتجربة الاعتقال وتجارب مسرح السجون .
وجه من المهرجان: د. احسن تليلاني (الجزائر)
في لقاء خص به التيماء قال د احسن تليلاني (كاتب، ناقد و مترجم جزائري) ان ” اختيار موضوع المسرح والعتمة يعتبر اختيارا صائبا باعتبار ان العتمة تدخل ضمن الجانب التقني والجانب الفلسفي في الأعمال المسرحية”.
قدم تليلاني محاضرة بعنوان “الأسئلة الوجودية.. اسئلة العتمة في مسرح اللامعقول” تطرق فيها إلى المسرح و العتمة وتأثر الفعل المسرحي العتمة في مختلف تجلياتها” لأن الفن مثلما يؤكد الباحث حسان الحباعي في كتابه” المسرح في حضرة العتمة” رهين عتمتين ” العتمة الأولى هي عتمة نزركشها بالضوء، وترافق العرض حتى النهاية وهي ركن أساس من أركان المسرح وفلسفته الجمالية، حيث تتناوب فيه الإضاءة مع العتمة في عملية الخلق، وعتمة غريبة عنه، هي عتمة الاستبداد والعبودية والتفاهة. إذاً، إن المسرح مرتبط فنياً بالعتمة الأولى وهي العتمة الإبداعية، لكنه أيضاً مرتبط بعتمة الظلم والقمع والاستبداد السياسي”…
من جهة أخرى انتظم برواق الفنون بالمركز معرض وثائقي تناول بعضا من مسيرة المسرحي الراحل الصادق الماجري الذي عرفه الجمهور التونسي من خلال عدد من الأعمال المسرحية و السينمائية و التلفزية.
وبالتوازي مع هذه الندوة يشهد المركز تنظيم عدد من الورشات التكوينية في اختصاصات مسرحية متنوعة كالكتابة المسرحية وابتكار الزي المسرحي..
ابو الانوار