نعود اليوم للحديث عن “عيرود بار الصحفي” المدعو (ل.ف)، كما أشرنا سابقا، فهذا الذي يبيع الغلال الرديئة لروّاد “نادي الصحافة” (Media Club) بأسعار مشطّة لحسابه الشخصي، سبق له فرض معلوم دينارين اثنين في “دار الصحفي” (القديمة) على كل مرافق دون وصل مالي في الغرض مستغلا في ذلك إشرافه على الدار المذكورة، وهو ما يعني أنه يضع تلك الأموال في جيبه دون وجه حق، زد على ذلك أن أعراف النوادي تخوّل لكل منتسب اصطحاب مرافق على الأقل، إلا أن المدعو (ل.ف) ضرب بكل ذلك عرض الحائط، إذ يكفي أن توفّر له مقابلا، فيرضى عنك، وتصبح مبجلا ومعزّزا مكرما حتى لو كنت لا تنتمي للحقلين الإعلامي والثقافي لا من قريب ولا من بعيد، و لا نتحدث اذا كان المقابل مهما، فوقتها كان سيفتح لك ولـ”أولاد حومتك” الأبواب على مصراعيها. تدخل “نادي الصحافة”، فتجد شبه نادٍ، ولا تجد الصحافة ولا الثقافة، بل تحس مباشرة أنك في معتقل، فلا أنت حرّ، ولا أنت صحفي، ولا أنت فنان، ولا حتى مجرد إنسان، وتتفاقم المأساة يوم الجمعة المتزامن مع غلق الحانات الشعبية، فتظن يومها أنك في يوم السبت، وتحديدا في إحدى غرف الإيقاف بثكنة “بوشوشة” مع الموقوفين من السكارى و”المزطّلين” و”المحربشين”، علما أنه، وعلى عكس كلّ النوادي، فـ”نادي الصحافة” يبيع الجعة والخمور بأسعار مشطة رغم أنها معفاة من الأداءات.
“عيرود بار الصحفي”، تمّ طرده مرارا من “دار الصحفي” لوجود شبهات تحوم حوله، وعاد إليها بطرق مختلفة وملتوية، قبل طرده نهائيا، وها هو يواصل عربدته في “نادي الصحافة” رغم كثرة التذمّرات والتشكيّات الواردة على رئيس المنظمة التونسية لحماية الإعلاميين الصحفي زياد الهاني، وهي منظمة لم تستطع حماية أي إعلامي حتى في عقر دارها ونعني “نادي الصحافة” الذي تملكه! ولم تستطع أن تقول: “لا” في وجه هذا “العيرود”! فلماذا لم يتدخل زياد الهاني ومن ورائه محسن عبد الرحمان لوضع حدّ لتصرفات (ل.ف)؟ وهل لديه ما يدينهما حتى يواصلا صمتهما على تجاوزاته؟
للتاريخ، فإنّ “عيرود بار الصحفي” كان مجرّد عامل بمطبعة “ساجاب” التابعة للتجمع الدستوري الديمقراطي المنحل، ويروّج دائما أنه مصوّر صحفي ويرحب في النادي بكل “كاميرمان” قام بتصويره في أي ملعب.
إنّ تصرفات “كبران شمبري” أهون بكثير من تصرفات “عيرود بار الصحفي” الذي تسبّب في هجرة أهم الأسماء في مجالات الإعلام والثقافة والفن إلى الحانات الشعبية بحثا عن كرامتهم التي لم يجدوها في مقر ناديهم، علما أنّ “هذا العيرود” ظلّ يبرّر إساءاته وتجاوزاته بكونه يعمل ويؤدّي الواجب، والحال أنّ العمل وأداء الواجب يفرضان عليه احترام الآخر، وخصوصا من يكبره سنّا ومعرفة ودراية وثقافة ومستوى وخبرة وتجربة وتاريخا ودراسة وعلمًا…(يتبع)
بلال الورغي