بمناسبة العطلة المدرسية قدّم مؤخرا بفضاءي المركب الثقافي “عمر السعيدي” والمكتبة الجهوية بجندوبة عرضين للفنان طارق العمراوي تحت عنوان” عرائس عمو طارق: حكايات وخرافات” وضمن تجربة فنية جديدة تقدّم رؤية جديدة لفن العرائس شكلا ومضمونا حيث اشتغل صاحب هذا المشروع الذي عرفناه ناشطا في مجال الكتابة الاعلامية والتراثية أساسا على مهرج و9 عرائس محمّلة برسائل تربوية وأخلاقية وبيئية مع إلتفاتة مهمة لعالم الترغيب في المطالعة أين قرأ أحد الأقزام السبعة القصة العالمية “بيضاء الثلج” لحث الأطفال على المطالعة قصد إحراز تقدم في التعبير الشفوي والكتابي لتلاميذ المدارس الابتدائية كما سافر بالأطفال للقطب الشمالي والجنوبي وثقب الأوزون والانحباس الحراري والحيوانات المهددة بالانقراض وتلوث المحيطات والبحار نتيجة مصبات المعامل والمصانع والحيوانات التي تموت نتيجة التجارب المخبرية ليحيا الإنسان بعد ذلك والحيوانات التي تنتزع من بيئتها لتعيش بحدائق الحيوانات والسرك وغيره من الأماكن ومرّر هذا المشروع الفني الأخلاق الحميدة عبر “عمي نصوح” أو “الأرنب ” الذي لم يستمع لكلام والدته وكادت حياته تنتهي عندما هاجمه ذئب شرس مر وهو يقطف الأزهار ويغني ونجا بأعجوبة وحكاية من التراث الشفوي روتها لهم عروس “أمي زوينة” سافر بهم إلى عوالم الخيال الشاسع والأزمنة الغابرة
كل هذه الرسائل أرادها صاحب المشروع أن تكون بديلا ثقافيا نوعيا يلامس آفاق الطفل المتعطش لعروض نوعية ذات أهداف ورؤية وتتخللها رسائل عديدة راوحت بين اللغة العربية والعامية وبتبسيط كل المعلومات العلمية المقدمة للطفل المستمع والذي تفاعل إيجابا عبر الحصة الثانية أين ظهر “عمو طارق” وترك المنصة وواصل النقاش معهم وأعاد طرح الإشكاليات المقدمة فكانت إجابات مقنعة لأسئلة بسيطة عمقت فهم الرسائل والأهداف
كل هذه الرسائل أرادها صاحب المشروع أن تكون بديلا ثقافيا نوعيا يلامس آفاق الطفل المتعطش لعروض نوعية ذات أهداف ورؤية وتتخللها رسائل عديدة راوحت بين اللغة العربية والعامية وبتبسيط كل المعلومات العلمية المقدمة للطفل المستمع والذي تفاعل إيجابا عبر الحصة الثانية أين ظهر “عمو طارق” وترك المنصة وواصل النقاش معهم وأعاد طرح الإشكاليات المقدمة فكانت إجابات مقنعة لأسئلة بسيطة عمقت فهم الرسائل والأهداف
منصف كريمي