لا يمكن الحديث عن القضية الفلسطينية لا تاريخيا و لا حاضرا و لا مستقبلا دون الحديث عن النساء الفلسطينيات اللاتي لهن أكثر من نصف النضال و أكثر من نصف التاريخ فهن اللاتي أنجبن الابطال و هن اللاتي ضحين بالزوج و الحبيب و الاخ وهن اللاتي يكفكفن دموع أطفال الشهداء . المرأة الفلسطينية في كل هذا الحال او أكثر، وهي قوية صامذة في الداخل و في الخارج سفيرة بلدها، تحمل حلم العودة الى ارض الوطن. ومن هؤلاء ثلاثي نسوي نجحن في الخارج ونقلن خبرتهن و مساعدتهن للداخل عبر منظمة “حواس” التي اسسنها في مدريد العاصمة الاسبانية وتهدف الى تطوير مشاريع و حملات تدفع لتعزيز الدور الريادي للنساء و تقدم لهن وسائل النجاح و الالهام وهو ما ترجمته عبر عديد من التظاهرات و الندوات داخل فلسطين وخارجها.
تجذر الاشارة الى ان منظمة “حواس” هي جمعية غير ربحية هدفها الاحاطة بنساء فلسطين خاصة و نساء الشرق الاوسط عموما. ومن انشطتها الاخيرة مساعدة الجمعية النسائية لإحياء التراث الفلسطيني بجنين في البلدة القديمة كعلامة بارزة في المجتمع المدني الفلسطيني، حاملة على كاهلها مسؤولية تاريخية و امانة ثقيلة وهي حفظ الذاكرة الفلسطينية من الاستعمار الصهيوني و من التلف الفكري.