امام المضاربة وبوادر الاحتكار وسعيا للربح والمتاجرة بصحة الناس وفي ظل تأخر اللجنة التي ستصادق على صنع الكمامات والتي تعطلت رغم الحاجة الملحة للتوقي بها من فيروس كورونا المستجد، وما راج حول نفاذ واختفاء القماش المعد لصنعها بسبب احتكاره، تبرز لنا ظواهر قد تكون غريبة حين يتحول كشك بيع مواد الصناعات التقليدية ومواد منزلية بنهج الدباغين بالعاصمة الى ورشة لصناعة كمامات صحية وبيعها هكذا مباشرة بالشارع وبأثمان متفاوتة بين دينار وخمس مائة مليم ودينارين وثلاث دنانير حسب تقييم شخصي لصانعها.
يقول صاحب الورشة انه لا يحتكر بيع الكمامات وانه يقدم خدمة للمواطن، رغم ثمنها المرتفع في ظل غيابها بالمصادر الرسمية، وان الكمامات التي يصنعها دائمة الاستعمال حسب تقديره، يكفي غسلها وتجفيفها لاستعمالها مرار عديدة.
هذه ظاهرة ربما تحجب ظواهر أخرى في ظل غياب مراقبة صحية جادة وغياب ضوابط لتحديدها والحد منها وصناعة وعرض مواد حساسة لها تاثير على صحة المواطن بهذا الشكل في قارعة الشارع، قد يكون صاحب الورشة محق فيما يقدمه وما يريد اقناع الناس به، او هو سبيل لكسب قوت يومه في ظل الحجر الصحي العام وكساد مورد رزقه ومكسبه.
الشاذلي عرايبية