يدخل الفيلم السينمائي المغربي “لامورا” لمخرجه الكبير محمد إسماعيل غمار المنافسة على جوائز المهرجان الوطني المغربي للفيلم في دورته الواحدة والعشرين المنعقد ما بين 28 فيفري 2020 و7 مارس 2020 بمدينة طنجة، بعد أن اختير من طرف لجنة الانتقاء للعرض ضمن المسابقة الرسمية إلى جانب 14 فيلما آخر.
ويعرض “لامورا” أو “الحب في زمن الحرب” أمام لجنة تحكيم المهرجان يوم الأربعاء 4 مارس المقبل بحضور مخرجه وأبطاله، إلى جانب فريق العمل الفني والتقني.
ويعد “لامورا”، الذي حصل على دعم من المركز السينمائي المغربي، التجربة الأولى لبطلته الممثلة المغربية فرح الفاسي في مجال الإنتاج، باعتبارها أحد المساهمين في الشركة المنتجة “IDM Production”، إذ حاولت من خلال العمل المساهمة في إغناء المكتبة السينمائية المغربية بعمل تاريخي يعود إلى عقود سابقة تؤرخ للحرب الأهلية الإسبانية، التي عانى بسببها مئات الجنود المغاربة من دمار نفسي وجسدي واجتماعي.
وتطلب تصوير العمل السينمائي في المناطق الشمالية من المغرب، توفير إمكانيات مادية وبشرية هائلة، والدقة في اختيار الملابس والسيارات وديكورات المنازل المناسبة للحقبة التي يتحدث عنها الفيلم، الأمر الذي استوجب بذل مجهود مضاعف من المخرج وفريق العمل ككل.
تدور أحداث الفيلم، حول ماريا (25 عاما)، التي تجسد دورها فرح الفاسي، الفتاة الإسبانية الجميلة، التي تعيش بإعاقة على مستوى الساق، من عائلة متدينة وذات رؤى سياسية مختلفة. تلتقي ماريا بشعيب الذي يجسد دوره الممثل المهدي فولان، الشاب المغربي المجند والقادم لنصرة الدين من الكفار، كما أوهموه، تنشأ بين الشابين قصة حب تثمر ولادة ابنتهما “روز” في غياب والدها.
تقرر “روز” بعد وفاة والدتها “ماريا” الانطلاق في رحلة بحث عن والدها وعائلتها المغربية بموافقة من جدتها، فتسافر إلى المغرب لتبدأ مغامرة البحث، استنادا إلى تفاصيل الصور التي التقطها والداها أثناء لقاءاتهما المتكررة بمساعدة “المختار” الذي كان صديقا لشعيب في الحرب الأهلية.
شهد الفيلم أيضا مشاركة مجموعة من الممثلين المغاربة من بينهم حسن فولان، هاجر بولعيون، ومحمد عسو، مراد أوسعدان، صلاح ديزان، وعبد الإله ارمضان وآخرين.
كما اعتمد المخرج محمد إسماعيل على ممثلين إسبان من بينهم تيرما أييربي، التي جسدت دور والدة ماريا، وخوانا راموس (جدة ماريا)، إلى جانب العشرات من الشخوص الثانوية في الفيلم وأدوار “الكومبارس”.
الجدير بالذكر أن “لامورا” وهو الفيلم السينمائي الطويل السابع لمخرج محمد إسماعيل، بعد سلسلة من الأفلام التي لاقت إعجاب الجمهور والنقاد، وآخرها فيلم “إحباط” إنتاج (2015)، سيشارك أيضا ضمن مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط في دورته 26 المنتظر أن تقام في الفترة ما بين 21 و28 مارس المقبل.