full screen background image
   الخميس 21 نوفمبر 2024
ر
وداعا الصحفي جمال الدين الكرماوي-التيماء

وداعا الصحفي جمال الدين الكرماوي

انتقل الى جوار ربه بعد صراع مرير مع المرض اليوم 18 ديسمبر 2019 الصحفي جمال الدين الكرماوي عن سن 64 سنة، وجمال الدين الكرماوي صحفي مميز متخرج من معهد الصحافة، وقد تولى رئاسة تحرير عدة صحف ومجلات منها رئاسة تحرير مجلة الاذاعة والتلفزة التونسية ورئاسة تحرير جريدة الحرية وصحف الاعلانوالصحافة. كما تولى عضوية جمعية الصحفيين ورئاستها وكانت له كتابات نقدية وبطاقات مميزة، لها وقعها في الساحة الاعلامية.

جمال الدين الكرماوي كان رياضيا مميزا ايضا، لعب بصفوف الملعب التونسي وكان لاعبا فنانا تحدثت عن خصاله الكروية كل الساحة الرياضية.

تغمد الله الفقيد برحمته الواسعة والهم ذويه جميل الصبر والسلوان.

14202743_1233585763360530_7904521887759142309_n-1 14202743_1233585763360530_7904521887759142309_n 14212202_1233585883360518_4670042267606596094_n 14237661_1233585810027192_8020517471153841134_n 17156029_10212758893275719_8255372849870252301_n 18955006_1366483566768642_2079674071831848705_o 19417568_1378432478907084_5902883308116499414_o 

من كتابات جمال الدين الكرماوي 

6 نوفمبر 2016·

أشياء في البال: كما هي
هيا… خذها كما هي… حياة ضنك أم حياة لاهية… نحن العابرون والجراح باقية. خذها كما هي… اغمس قلمك في ألمك واكتب لا حاجة للمحبرة… ارسم حدود الفرح بالمسطرة… ولا تحزن إذا كانت مساحة الفرح أصغر من مساحة المقبرة… خذها كما هي… فالحكمة تخرج من فم المدفع… والطائفون بالبيت الأبيض يتدافعون بالمناكب ادفع ثم اركع ثم ادفع من بيت مال
المستسلمين… إنسَ من نحن ومن أين أتينا… سبح بالذي نفخ الخوف في رئتينا… قل لجدك جاء ضدك… احموا الأثر… احموا الصور… احموا السور… احموا الأسوار… ضدك يشعل النار في النار… لا صوت لا بكاء لا عزاء… يا صمت المقابر في مدن الأحياء… احسب نفسك عند الطبيب… اطلق لسانك… قل آه… ليرتد صوتك من الحدود إلى الحدود… فُكّ صوتك من حباله… قل آه يا وجعي… يا وجعي الأعزل… يا وجعي الأجمل… يا وجعي الأنبل… يا وجعي الذي تجاوز الأوطان… ليعانق الإنسان في قرية لا أعرفها… ولكنها تسحق ويهرب أهلها متلحفين بالأكفان… هيا خذها كما هي… ضع ترسك على ظهرك فالطعن لا يأتي إلا من الأقربين… ضع علامة «اكس» على صدرك لترشد عدوك على قلبك الذي عذبك…
ضع كبرياءك في حذائك ليتصالح مع النّعال… ضع ضميرك في جيبك لتتصالح مع الانذال… ضع عقلك في بطنك لتتصالح مع البغال… خذها كما هي… فلا حياء لمن تنادي ولا قلب لمن تعادي… ولقد سمعت أن «غدا» بيع أيضا بالمزاد…

جمال كرماوي

الكراسي

بقلم جمال الكرماوي

سلام على الكراسي… في الصباح و في التماس… سلام على الكراسي تحت العاطل و السياسي… سلام على المقاهي سلام على المآسي… شعب متشعب… متعشب… شعب يعود ليلا الى بيته في السيارات الصفراء… و لا يقوم في الصباه… سلام على الزبالة …سلام على الحثالة… سلام على النذالة… سلام بالخراب بالوكالة… طوابير طوابير في كل مكان… جيوب الفقر تنازع فقر الجيوب و الساكيون عن الظلم لا يرفعون اصواتهم لا يذرفون دمعة… نشرات الاخبار المرتجفة تنشر الغسيل بالقفازات حتى لا نتوه… حتى لا نفهم… حتى لا نسأل عن الاسلاك الشائكة… حلي تونس و زينتها الاشواك… و ماذا عن غياب السياح و عن الناس الذين لهفوا موارد البلادو عن القوانين التي لم يجف حبرها بعد…
سلام على الكراسي تحت العاطل و السياسي… ابناء بلادي اختفى بريق عيونهم… ابناء بلادي اختفت بسمتهم… ابناء بلادي يحكون عن داعش قبل ان يحكوا عن العودة المدرسية…
كراسي السياسة و كراسي المقاهي تتشابه… تشكب عليه… تقص عليه… اللِص و الموجيرة…
الم اقل لكم ان كراسي السياسة و المقاهي تتشابه؟