ببادرة شخصية من الإعلامي وديع بالرحومة وبتفاعل من أهالي وإعلاميي صفاقس ومجموعة من المواطنين وعائلاتهم من تونس وفنانين واعلاميين وشخصيات وطنية انطلقت الحملة الوطنية لجمع الزيتون بعنوان “جني الزيتون واجب وطني” وتحت شعار “الذهب الأخضر دائم.. الذهب الأسود زائل” كل هؤلاء الضيوف الذين اقبلوا على هذه الحملة الفريدة من نوعها يوم الاحد الفارط 15 ديسمبر 2019 والذين تكبدوا مشقة السفر وحطوا بضيعة الفلاح الحاج محمد قصارة بمنطقة دوار الشط معتمدية العامرة من ولاية صفاقس ليستقبلهم محمد علي قصارة احد أبنائه والذي عبر عن عميق شرفه باستقبال الضيوف واختيار ضيعته كنموذج لبداية الحملة خصوصا ان أشجار الزيتون بها حديثة الزراعة ولم تتجاوز في عمرها العامين، وهذا يسمح للوافدين من العائلات وابنائهم المشاركة في جني الزيتون والتمتع أيضا باجواء الحياة الفلاحية، وقال انه مستعد لمد يد المساعدة ومساندة وتمكين الفلاحين خاصة الصغار منهم من اليد العاملة لجني زيتونها.
بدوره جدد القول صاحب المبادرة الإعلامي وديع بالرحومة بان هذه المبادرة الشخصية كانت “حلمة” في حقيقة المر وقد جاءت على خلفية عزوف اليد العاملة الفلاحية عن جني الزيتون وأصبحت المسالة ازمة وصيحة فزع لفقدانها مما استوجب التفكير في البحث عن اليد العاملة الافريقية، فبادرت بهذه الفكرة وتفاعل معها مجموعة كبيرة من المواطنين والإعلاميين والفنانين والرياضيين والشخصيات الوطنية التي دعمتنا، فانطلقنا بحملتنا هذه من مدينة صفاقس باعتبارها القطب الأول لانتاج الزيتون في تونس وهذا المشروع لن يتوقف في حدود صفاقس بل سنسعى الى توسيعه بمسح مختلف مناطق الجمهورية التي يوجد فيها زيتون والحملة مفتوحة لتفاعل مختلف المنظمات والشخصيات الوطنية.
اما الإعلامي باذاعة تونس الثقافية ناظم هاني فقد اكد على قيمة العمل وقيمة شجرة الزيتون المباركة وقال نحن موجودون هنا لدعم هذه الحملة مع الزملاء الإعلاميين والرياضيين والفنانين، ودورنا ان نقوم بواجبنا الوطني حتى نوضح للمجتمع أشياء لم تبلغه وهو الدور الرئيسي للاعلام.
الفنان عبد الوهاب الحناشي كان على غاية من الانشراح والهذيان الفني وبقوله نحن جئنا لصفاقس الجميلة، صفاقس الزيتون، لتحسيس الشباب والمشاركة في جني الزيتون حتى يمارس ويعرف قيمة الزيتون.. وانا مبتهج بهذا الجو الرائع في صفاقس اهل الكرم، ومستعد للبقاء أسبوعا بالتمام للقيام بجني الزيتون.
مبادر الحملة الوطنية لجمع الزيتون “جني الزيتون واجب وطني” للاعلامي وديع بالرحومة حققت الكثير من مبتغاها بقي الأوكد من سلطة الاشراف معالجة قضايا هذا القطاع المهم والحساس حتى لا يتواصل عزوف اليد العاملة ولا يتضرر الفلاح وتعسر عليه التكاليف وحتى يعود من تقاليد المواطن استهلاكه لهذه المادة الرئيسية في مائدته وحتى يرشد استغلالها على الصعيد الوطني استهلاكا وتصديرا.
الشاذلي عرايبية