full screen background image
   الخميس 18 أبريل 2024
ر
القول الفصل في ازمة فرقة مدينة تونس-التيماء

القول الفصل في ازمة فرقة مدينة تونس: منى نوالدين الفنانة ليست منى نور الدين المديرة

على اثر الازمة الأخيرة لفرقة مدينة تونس للمسرح والتي كان لها الفضل في فتح ملف هذه المؤسسة العظيمة تاريخا وحاضرا ولا بد ان يكون مستقبلا والتي انطلقت من سوء تفاهم بسيط يخص حقوق وواجبات عناصر الفرقة التمثيلية كما ينص عليه القانون الأساسي للفرقة فرئيسة البلدية شيخة المدينة كانت تعتقد ان مجرد الحديث على مشاريع ثقافية في لجنة الثقافة البلدية من عناصر الفرقة يولد التزاما يسمح لها بان تمتنع عن امضاء عقودهم بينما القانون المنظم للفرقة في فصله الثامن والعشرين يتحدث عن الانتداب لأول مرة لاحد العناصر و ينص على ضرورة المرور بفترة تجريبية لمدة سنتين يقرر اثرها الإبقاء على هذا الانتداب او الغاءه طبعا بعد استشارة اللجنة المتناصفة وتقرير معلل من مدير الفرقة وإدارة الشؤون الثقافية ورئيس لجنة الثقافة وهو ما لم يقع أصلا إضافة الى ضرورة اعلام المعني بالامر رسميا قبل انقضاء المدة بشهر ليسمح له القانون في اجل 60 يوم بالطعن في القرار بينما المعنيتين بالامر وهما علمين فنيين ونجمتين من نجوم الفن في تونس ريم الزريبي وهي ابنة الفرقة البلدية ومنتدبة منذ ما يزيد عن 30 سنة والثانية كوثر الباردي بطلة جل مسرحيات الفرقة منذ مايزيد عن 26 سنة وهما تقريبا أصلا تجاريا يدخل في خانة الربح الحقيقي للبلدية وبالتالي فمن الخطا الإداري الفادح ان لا تمض عقودهما بل ان اجراء امضاء العقود سنويا هو اجراء خاطئ ذلك ان المعنيتين بالامر تعتبرا حسب الفصل 28 من القانون الأساسي ممن أسندت لهما خطط وظيفية أي ممثلة صنف ا وهو ما يساوي الترسيم في الوظيفة العمومية اذن وحتى لاتقع السيدة الرئيسة شيخة المدينة في هذا الخطا وحتى لاندفع ببلدية تونس في هذا التجاذب كان بإمكان السيدة منى نورالدين مديرة الفرقة العارفة بخباياها والمدافعة على افرادها وتاريخها ان تراجع مديرة الشؤون الثقافية ورئيسة البلدية وان تتمسك على الأقل بالقانوني في المسالة وهو ما تصورناه حملها على الاستقالة التي يقال انه الى جانب الوضع المتردي الخاص بالجمعية الثقافية لمدينة تونس والذي اثر على العروض وخلاص مستحقات الممثلين العرضيين والتي كانت السند القانوني للفرقة صرفا ومداخيلا كانت عقود الممثلتين جزء من نص الاستقالة لكن وللأسف الشديد وبمجرد انتقال موضوع الفرقة واستقالة مديرتها وطرد عناصرها الى الفضاء الإعلامي وتدخل رئيسة البلدية للرد على الموضوع بشكل غير مقنع ومذبذب بسبب ما يصلها من مصالحها من معلومات غير دقيقة حتى وقعت في اشكال اعلامي اذ كان ردها بان سبب إيقاف العقود كان بسبب عدم تقديم برنامج الفرقة فرد عليها بعض الإعلاميين ان البرنامج هو دور مدير الفرقة عرفا وقانونا وإدارة وبالتالي الى جانب وضع الازمة بالفرقة الخطير والذي سيبقى مانعا لخلاص ديون فاقت السنتين والوزارة تضخ المال في ميزانية الجمعية الثقافية المتوقفة قانونا فانه ولتخفيف وطاة هذا الحرج على بلدية تونس تراجعت السيدة منى نورالدين عن الاستقالة دون الاستجابة لاي طلب من طلباتها بل ودون حلحلة ابسط المواضيع وهي عقود الممثلات لولا تدخل اطراف كثيرة خارجية ويهمها الشأن الثقافي والوضع التشغيلي للفنانين وعلى راسهم وزير الشؤون الثقافية والسيد امين عام الاتحاد التونسي للشغل وتفاعلت السيدة الرئيسة إيجابيا ووعدت بامضاء العقود وأصدرت بلاغا يدعو الفنانين المسرحيين بتقديم مشاريع جديدة يقع إنجازها قبل موفى نوفمبرالحالي وهنا نتساءل ماذا كانت تفعل السيدة منى نورالدين من شهر جانفي هل من المعقول ان ندعو الان أي في الشهر التاسع لتقديم ملفات لمسرحيات ضمن ميزانية 2019 خصوصا وان البلدية رفعت في هذه السنة في ميزانية الفرقة فعوض الانكباب على العمل بكل جدية منذ بداية السنة هانحن في تجاذبات وندوات صحفية ووقفات احتجاجية ومديرة عاجزة عن تقديم حلول . لماذا استقالت السيدة منى نورالدين ثم تراجعت عن استقالتها دون تحقيق أي هدف ..احتراما لمنى نورالدين الفنانة لاينف اعتقادنا ان أروع الفنانين في العالم قد يكون عاجزا عن تقديم الإضافة خصوصا وانها ادارت الفرقة لفترة سبعة عشر سنة وماذكرته السيدة الرئيسة من هنات كالانتاجات الضخمة دون عروض واعتبار انه مال عام يجب المحافظة عليه كان بإمكانها ان تحاسب الإدارة في شخص السيدة المديرة لان خروج هذه الأرقام للراي العام يفرض المحاسبة فلايمكن الحديث عن مثل هذه الأشياء دون رد واضح من مديرة الفرقة سابقا عفوا فاستقالتها رفضت .فلو رغبت رئيسة البلدية في إعادة الروح للاعمال وتوزيعها وعودة النشاط في الفرقة فهل بامكان اعمال مختار الوزير الجميلة ان تعود للعرض او الطيب ككح او غيرها والسيدة منى نورالدين التي لم تنبس ببنت كلمة اثناء هذه الازمة العاصفة والتي تخلت عن الجميع في سبيل بقاءها على الفرقة . بكل محبة وتقدير سيدة منى نورالدين انت تاج رؤوسنا الفرقة تحتاج لادارة شابة ثورية تدفع نحو تغيير واقعها جذريا وليست لإنقاذ ميزانية بلدية باعمال تعد في ظروف متسرعة وتوقف تام للعروض وفقدان مصداقية .ومفهوم الفرق في هذا الوقت ليست انتاجا وعروضا فقط .سيدة منى نورالدين لأننا متاكدون انك تحبين الفرقة وتحرصين على بقاءها تخل عن الإدارة فليس بوسعك الجمع بين عدة مسؤوليات وطنية في نفس الوقت وانت في هذه السن المتقدمة دون إدارة عصرية وقوية.

التيماء