في اطار الدورة التكوينية الثانية لبرنامج معهد تونس للسياسة الذي ينظمه مركز الدراسات المتوسطية والدولية التقينا رئيس المركز ومدير معهد تونس للسياسة احمد ادريس الذي وافانا بهذه التفاصيل حول هذه الدورة المنعقد حاليا من برنامج مشروع “reach for democracy“، قائلا:
ان المشروع الذي نحن بصدد إنجازه والذي يتمثل في خلق شبكة بين 6 دول لدعم الديمقراطية فيها تحت مسمى “reach for democracy” اي التجمع الجهوي لمنصات دعم الديمقراطية في المنطقة والذي يعمل ما بين مؤسسات تشتغل على دعم الديمقراطية في الدول التي تعرف انتقالا ديمقراطيا او التي تعرف ديمقراطية مكرسة منذ سنوات، للوصول الى خلق منصتين كبيرتين واحدة في جورجيا تهتم بمولدافيا وكردستان والثانية في تونس تهتم بالمغرب والبينين، وفي اطار هذا المشروع قمنا بتكوين دفعة أولى من المغرب الأقصى ومن البينين في نوفمبر 2018، ونحن الان بصدد تكوين الدفعة الثانية من 1 الى غاية 12 جولية 2019 لقيادات حزبية في الدولتين ، والغاية من ذلك ان نجد بين الدفعتين من المتكونين أهلية لخلق منصة للحوار بين الأحزاب السياسية ، وقد شارك في الدفعة الأولى 12 حزبا من كل دولة ونفس الشيئ بالنسبة للدفعة الثانية، بالإضافة الى الحاق عنصر المجتمع المدني الداعم للحوارات بين الأحزاب.
وذكر احمد ادريس انه في شهر سبتمبر او أكتوبر 2019 سيعقد اجتماع بين الدفعتين بالإضافة الى القيادات الحزبية الأولى في الدولتين، لخلق منصات للحوار بين الأحزاب على نفس شاكلة منصة الحوار بين الأحزاب الموجودة في تونس والمسماة بمجلس الحوار بين الأحزاب، الشريك في هذا البرنامج، والذي سيكون له لقاء مع المتكونين من المغرب والبينين لتبادل الخبرة وتقديمها كمثال للحوار بين الأحزاب خاصة ان المنصة في تونس تعتبر ناجحة باعتبارها عملت على توقيع رؤساء الأحزاب لوثيقة التنافس الانتخابي النزيه وهذه تجربة ممكن نقلها الى المغرب والبينين والغاية وضع شبكة بين كل هذه المنصات لستة دول وبإمكان الاتحاد الأوروبي الجهة الداعمة لهذا المشروع استعمالها وتوسيعها على دول أخرى اذا ما اثبتنا انها ناجحة.
وقال مدير معهد تونس للسياسة احمد ادريس، بالنسبة لمجلس الحوار بين الأحزاب في تونس فهو موجود منذ سنتين ونصف، انخرطت فيه الأحزاب الممثلة في البرلمان بأكثر من ثلاثة مقاعد، بالإضافة الى أحزاب كانت في المراتب الأولى في المجلس التأسيسي وعددها 13 حزبا شاركت في الحوار بين الأحزاب، ومنذ ان بدا المجلس الاشتعال أنجزت 3 وثائق، الاول حول مجلة الجماعات المحلية قبل الانتخابات واثناء الانتخابات البلدية، ثم توقيع اتفاقية للمناخ الانتخابي الديمقراطي النزيه واليوم بمناسبة الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة وثيقة التنافس الانتخابي النزيه الذي تم توقيعه من طرف كل الأحزاب المشاركة في المجلس وذلك لتقارب وجهات نظر بين اطراف يصعب عليها التلاقي خارج هذا الاطار.
كما ذكر انه بالنسبة للبرنامج الدولي الذي نقوم بتنفيذه الان ليس منعزلا عن بقية البرامج التي يقوم بها معهد تونس للسياسة في اطار اشغال مركز الدراسات المتوسطية والدولية، فنحن منذ 7 سنوات قمنا ببعث قسم لتكوين شباب الأحزاب السياسية المختلفة الموجودة في تونس والممثلة في البرلمان، ثم دعمنا هذا التكوين بمستوى متخصص في انجاز السياسات العمومية وتقديمها في مرحلة ثانية وقمنا بوضع برنامج لتكوين المكونين حتى يصبح المكون داخل المعهد مكونا داخل حزبه، وبالتالي نقل هذه الخبرة الى داخل الأحزاب، بالإضافة الى برامج تكوينية موجهة للقيادات الأولى للأحزاب تسمى “دفع أعضاء المكاتب السياسية للأحزاب”، وخلال الأيام القادمة سوف نطلق الاكاديمية الصيفية الموجهة لقدماء المعهد المترشحين للانتخابات التشريعية والذين يفوق عددهم 100 مترشحا.
الشاذلي العرايبي