بالتعاون مع مؤسسة تونس للتنمية، نظمت مؤسسة عبد الله الغرير حدثا إقليميا في تونس تحت عنوان “بناء مستقبل مستدام: شراكات مبتكرة لتنمية المهارات في المنطقة العربية”. وقد جمع هذا الحدث جمهورا متنوعا من خبراء التربية، والشباب، والمنظمات غير الحكومية، ووكالات التنمية، وشركات القطاع الخاص، ومسؤولي سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى المنظمات الدولية والجهات الخيرية لمجابهة البطالة في صفوف الشباب واستكشاف الطلب المتزايد على المهارات الشابة في المنطقة.
يعد هذا الحدث جزءً من برنامج “نمو” التابع لمؤسسة عبد الله الغرير، الذي تم إطلاقه سنة 2022 في دولة الإمارات العربية المتحدة. وبناءً على نجاح هذه التجربة، قررت مؤسسة عبد الله الغرير توسيع هذه المبادرة المحلية لتشمل دولا من المنطقة العربية مثل لبنان والأردن وتونس.
يهدف البرنامج إلى تحسين مهارات وتأهيل 25 ألف شاب عربي بحلول سنة 2026، بما يتماشى والتزامات دولة الإمارات في أهداف التنمية المستدامة، لاسيما الهدف الرابع والثامن والسابع عشر من أهداف التنمية المستدامة التي أقرّتها الأمم المتحدة، والتي تدعو إلى توفير تعليم جيد ومنصف وشامل يساهم في تحسين مستويات المعيشة للجميع وتعزيز الشراكات العالمية.
صرحت الدكتورة سنية بن جعفر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة عبد الله الغرير خلال هذا اللقاء الاعلامي ” إن العمل الخيري الاستراتيجي لا يقتصر فقط على المساهمات المالية بل على إيجاد حلول مستدامة. حيث يعالج برنامج “نمو” الأسباب الجذرية لبطالة الشباب من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة للقوى العاملة في المستقبل. وفي تونس، نهدف إلى إيجاد حلول قابلة للتطوير تتكيف مع الاحتياجات المحلية مع تعزيز التعاون الإقليمي”. وارتكزت المناقشات الرئيسية على التعاون بين القطاعات، بمساهمة من “كورسيرا” وكلية البحر الأبيض المتوسط لإدارة الأعمال ومنظمة العمل الدولية (ILO) حول كيفية قيام شراكات تقوم على ايجاد حلول مبتكرة خاصة وأن معدل البطالة بين الشباب البالغ من العمر بين 15 و24 سنة يبلغ 37.7% وهو ما يتطلب مبادرات تحسين المهارات، ويرمي برنامج “نمو” إلى معالجته من خلال التركيز على المهارات الشابة والرقمية.
وبذكر انه بفضل المبادرات التعليمية المبتكرة والمستدامة، مكّن هذا البرنامج، في أقل من عام، من تدريب أكثر من ألف شاب وخلق 900 فرصة عمل . ودعت مؤسسة عبد الله الغرير إلى شراكات أعمق واستخدام أفضل للموارد من أجل دعم وتنمية مهارات الشباب وصقلها.
كما تحرص المؤسسة على تضمين آراء الشباب ووجهات نظرهم في تخطيط برامجها وتطويرها وتنفيذها، بشكل يقود إلى إحداث تأثير إيجابي أكبر ونجاح طويل الأمد.