full screen background image
   الإثنين 6 مايو 2024
ر

“التيماء” على الحدود التونسية الجزائرية: 9 معابر برية تستقبل الوافدين من الجهتين في انتظار عودة الخط الحديدي قريبا

تشكل المعابر الحدودية الكثيرة بين القطرين الشقيقين تونس والجزائر، رسمية وغير رسمية، رئة حقيقية للشعبين،خاصة لسكان المناطق الحدودية، يتنقل عبرها ملايين الأشخاص في الاتجاهين، الى جانب الكثير من السلع،  ومن أهمها معابر: أم الطبول وبوشبكة وحيدرة وحزوة وتمغزة وببوش وغار الدماء وملولة.

وثمثل  الـ9 معابر الحدودية المسجلة بصفة رسمية، “روابط الوصل البرّية بين البلدين الجارين”، الى جانب الخطوط الجوية والبحرية بينهما. اما بخصوص السياحة فقد كشفت الاحصائيات ان السياح الجزائريين الوافدين الى تونس في تزايد ملحوظ نظرا للعلاقات المتينة والمميزة بين الشعبين والبلدين.

ولم تعد السياحة وحركة تنقل الأشخاص  مقتصرة على اتجاه واحد، من الجزائر نحو تونس، بل نشطت في الاتجاه المعاكس، وهناك سياحة في الاتجاهين، منها  ظاهرة جديدة وهي توجه التونسيين إلى الجزائر من أجل السياحة، ومن أجل التبضع واقتناء مستلزمات هي أقل تكلفة من المنتجات في تونس وخاصة صغار ومتوسطي التجار وحتى بالنسبة للمواطنين العاديين.

والملاحط ان هذه المعابر مهيأة لاستقبال السياح والعائلات ورجال الأعمال  على شاكلة المطارات. وتتوفر فيها عديد  المرافق  كالبنوك والفنادق والمطاعم والفضاءات التجارية، وذلك من أجل ترسيخ فكرة تطويرها من حسن الي احسن حتى تكون بمثابة الرئة والمتنفس للشعبين. وما يلاحظن ايضا خلال تنقلنا من تونس الي الشقيقة الجزائر دخولا وخروجا حسن المعاملة وسرعة الإجراءات من الجانبين سواء من الحرس الحدودي او اعوان الديوانة وهو ما استبشر له الجميع وثمنه كل من التقينا به.

اما عن خط السكة الحديدية لنقل الأشخاص بين البلدين فانه موجود من القدم ومبرمج لكنه لم يبدأ العمل بعد بعد أن توقف منذ عدة سنوات، يقال انه  لأسباب أمنية. ويعتبر هذا الخط  الاريح واقل عناء بالنسبة للمسافرين بالمقارنة مع الحافلات والسيارات الخاصة او سيارات الأجرة ما يمكن المسافر من التنقل داخل عربات القطار لذلك فان إعادة تشغيل هذا الخط يعتبر مطالبا  هاما وضروريا. فهل يرى النور عن قريب؟

محمد بنحمد