full screen background image
   الخميس 25 أبريل 2024
ر

أريانة: تظاهرة ثقافية تحتفي بشجرة الزيتون

انسجاما مع قرار المؤتمرُ العام لليونسكو الذي يقضي بإعلان اليوم العالمي لشجرة الزيتون الموافق لـ 26 نوفمبر من كل سنة و تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية تنظم المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بأريانة تظاهرة ثقافية بمنتزه النحلي تحت شعار “شجرة الزيتون رمز الحياة والسلام والوفاق” حيث تقدّم مجموعة متنوعة من الأنشطة وحلقات النقاش والعروض والمعارض
وتفتتح التظاهرة بكلمة والي أريانة والمندوبة الجهوية للشؤون الثقافية بالجهة الاستاذة منى الهرماسي ثم تنطلق أشغال ورشات الفنون التشكيلية و ورشة Pouring وورشة pyrogravure وورشة جني الزيتون وطرق عصره تحت تأطير كل من الأساتذة طارق الحاج يحيى وسلمى خليف ولطفي الراجحي و جلال الدين الظاهري ووحيدة بن حسين واثر ذلك تقدّم مجموعة من المداخلات العلمية منها مداخلة بعنوان “تاريخ شجرة الزيتون في تونس” من تقديم الدكتور الطاهر غالية ممثل المعهد الوطني للتراث ومداخلة بعنوان “الواقع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والبيئي لقطاع الزيتون في تونس” من تقديم الدكتور محمد بشير ساعي رئيس وحدة معهد الزيتونة فمداخلة بعنوان “فوائد زيت الزيتون وأصناف الزيتون” من تقديم الاستاذة نور الهدى الجويني مهندسة ورئيسة مخبر بالديوان الوطني للزيت ذ
وإثر ذلك تقدّم مجموعة من تجارب النجاح للمنتجين الحائزين على جوائز Triomphe et Neapolyssa لأفضل انتاج وهم ماهر بن إسماعيل و هاجر الأسود ثم تنتظم ورشة التذوق لزيت الزيتون تحت إشراف سامية شقير وهي رئيسة طاقم تذوق وخبيرة دولية في التحليل الحسي كما تقدم فرقة المعهد العمومي للموسيقى والرقص وصلة موسيقية ليتواصل إثر ذلك نشاط ورشات عصر الزيتون والفنون التشكيلية ثم تنتظم ورشة تفسيرية لعملية عصر الزيتون بالطريقة التقليدية بتأطير من وحيدة بن حسين
وفي البرنامج أيضا معرض الفنون التشكيلية ومعرض افتراضي للأستاذ طارق الحاج يحيى ثم الاعلان عن الفائز بأحسن صورة فوتوغرافية لشجرة زيتون وورشة موجهة للأطفال عنوانها “نزرع الزيتون” بتأطير من جلال الدين الظاهري.
ويشار الى ان الاحتفال باليوم العالمي لشجرة الزيتون يساهم في تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق الاستدامة البيئية حيث يتمثل الهدف من اليوم العالمي لشجرة الزيتون التشجيع على حماية هذه الشجرة وتعزيز القِيم التي ترمز إليها وإجلالها لما تقدمه من فائدة للبشريّة على الصعيد الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والبيئي حيث تشغل شجرةُ الزيتون مكانةً جليلة في الوجدان وتُعتبر رمزاً عالمياً للسلام والحكمة والوفاق والوئام منذ سالف الأزمان،ولهذه الأسباب لا تقتصر أهميّة هذه الشجرة المبجّلة على البلدان التي تنمو فيها بل تُلامس أيضاً شتّى شعوب الأرض.
وفي الوقت الذي يخوض فيه العالم معركته للتصدي لتغيّر المناخ والتكيّف مع آثاره ثمّة ضرورة متزايدة لزراعة أشجار الزيتون ورعايتها من أجل حماية التراث الثقافي والطبيعي الذي يشمل المناظر الطبيعية الثقافية، في صميم رسالة اليونسكو.

منصف كريمي