full screen background image
   الجمعة 29 مارس 2024
ر

“عيرود بار الصحفي” (1)

منذ سنوات، كان للصحفيين وللمثقفين وللمبدعين في شتى المجالات الفنية فضاء، اسمه “دار الصحفي” التي تم غلقها بعد مدة قصيرة من بعث “نادي الصحافة” (Media Club) وهو فضاء استبشر به أهل المهنة والمبدعون، إلا أن فرحهم سرعان ما تحوّل إلى غضب واحتقان بمجرد تعيين المدعو ل. ف وكيلا لهذه الحانة لاسيما أن الجميع ذاقوا منه الويلات في آخر سنوات “دار الصحفي” التي تمّ طرده منها مرارا لكثرة تجاوزاته، ليعود منذ تعيينه على رأس “نادي الصحافة” إلى ممارساته القديمة،

فهو يعامل الصحفيين والفنانين كتلاميذ لديه في مدرسة ابتدائية، أو بالأحرى كسجناء في غرفة هو “كبرانها” (كبران شمبري)، فهو يأكل من كل طاولة فيها “كمية” ويشرب أثناء العمل ويوفر الغلال الرديئة بأسعار مشطّة، ويطرد من يشاء ويستقبل من لا علاقة لهم بالإعلام والفن ويطنب في إهانة الصحفي والمثقف والمبدع بغلاظة لا توصف، وهو الذي كان يتمنى لقاء الواحد منهم كي يلتقط معه صورة للذكرى، فبأي مقياس انتدبه الصحفي زياد الهاني رئيس المنظمة التونسية للدفاع عن الإعلاميين صاحبة هذا النادي ومن ورائه الصحفي محسن عبد الرحمان؟!! ولماذا هو بالذات رغم كل ما فعله بالصحفيين وبالمبدعين في “دار الصحفي”؟ ولماذا لم يتخذ كل من زياد الهاني ومحسن عبد الرحمان قرارا بعزله رغم كثرة التشكيات والتذمرات؟ أو على الأقل، لماذا لم يتخذا في حقه اجراءات تأديبية صارمة من شأنها أن تضع حدا لتصرفاته وأن تعيد لهذا النادي بريقه وأن تحفظ كرامة كل من تعمّد (ل) إهانتهم؟ فهل يعقل مثلا أن يكون لديه ما من شأنه أن يدين هذا الثنائي؟ أم أن المسألة لا تعدو إلا أن تكون “العزري أقوى من سيدو”؟!!

“عيرود بار الصحفي” يعتبر النقطة الأكثر سوادا في هذا النادي الذي بعثته المنظمة التونسية للدفاع عن الإعلاميين التي لم تستطع الدفاع عن أي إعلامي حتى داخل هذا الفضاء الذي تملكه، ولم تستطع أن تقف في وجه “العيرود”  العامل السابق بالمطبعة التابعة للتجمع الدستوري الديمقراطي المنحل.. (يتبع)

بلال الورغي