في اللقاء الاعلامي الذي نظمه نادي الصحافة ببنزرت يوم الاحد 7 فيفري 2021 بمقر النادي ببنزرت مع الدكتور أنيس قلوز عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا COVID19 والرئيس المدير العام للشركة التونسية للصناعات الصيدلية والذي أجاب فيه على تساؤلات المواطن التونسي من خلال مجموعة من الصحفيين حول فيروس كورونا ومدى خطورته وفترة انقضائه والعوامل التي تحيط بالاستعدادات التي تقوم بها الدولة للحيلولة على التخلص منه او التوقي منه وكذلك استعداد المواطن لمجابهته والتعرف على حقيقة هذا الفيروس الذي انتشر في كافة المعمورة واصبح الهاجس اليومي والشاغل المؤثر على جميع المستويات الصحية والاقتصادية والاجتماعية وقد توجهنا للدكتور انيس بسؤال حول إمكانية الوصول الى تلقيح ضد هذا الوباء القاتل ومدى الحاجة اليه وفاعليته خصوصا وان العالم بأكمله تجمع من اجل الوصول الى نتيجة تريح البشرية من شر هذا الوباء.
وقد افادنا الدكتور أنيس قلوز بهذه البسطة الشاملة والضافية حول التلاقيح التي توصلت اليها المخابر ومدى فاعلية استعمالها وضروريتها حيث اكد ان اللجنة العلمية في تونس منذ بداية انتشار الفيروس اشتغلت مع كل المخابر العالمية والتي هي بصدد تصنيع التلاقيح الان، وان هذه التلاقيح هي جزأ كبير من الحل وليست كل الحل، وهي في خصوصيتها الأولى تمنع من الحالات الخطرة والحالات التي تؤدي الى الموت، ولا تمنع مهما كانت نوعيتها من إعادة الإصابة بالفيروس بعد الشفاء منه في المرة الأولى ونشر العدوى، وهذه التلاقيح موجهة بالأساس لحماية المنظومة الصحية عامة ومنع الاعراض الخطيرة.
تجدر الإشارة ان للتلاقيح خصائص مهمة ومنها انه هناك تلاقيح تستعمل لأول مرة تخوفت منها شريحة من البشرية، خصوصا بعد التوصل اليها بسرعة، ونظرا لما تم التوصل اليه في 2003 من تلاقيح مشابهة لنوع من الكوفيد انتشر في تلك الفترة وقد شهدت العديد من الامراض المشابهة وتواصل العمل عليها وتطويرها الى حد الان مثل الايبولا في افريقيا، وقد تجند كل العالم للتوصل الى نتائج لمجابهته وقد خصصت له ميرانية مهمة على غرار الولايات المتحدة التي رصدت ما قيمته 11مليار دولار وأوروبا 2،6 مليار دولار لتطوير هذه التلاقيح وإنقاذ البشرية من هذه الأوبئة الخطرة.
وقد تم الى حد اليوم تلقيح ضد فيروس كورونا المستجد 115 مليون من البشرية أي بنسبة 1،5 بالمائة من سكان العالم كانت نتائجها مرضية وتحمل نتائج و عوارض جانبية او سلبية.
الشاذلي عرايبية