بعد محطتي صفاقس والكريب حطت قافة الحملة الوطنية لجني الزيتون التي اطلقها الإعلامي وديع بالرحومة تحت شعار “جني الزينون واجب وطني” في مرحلتها الأخيرة بجربة وجرجيس أيام 7و8 و9 فيفري 2020، نظرا لعزوف اليد العاملة وعدم انخراط الشباب في هذه العملية الوطنية باعتبار ان تونس من المنتجين الأوائل في العالم وباعتبار الصابة العالية والوافرة والتي تتطلب مجهودا متضافرا للانخراط في جمعها.وقد ساهم في دعم الحملة الوطنية لجني الزيتون كل وزارة السياحة والجمعية الألمانية التونسية وجمعية المهرجان الوطني للفروسية بجربة ميدون وعديد المؤسسات الوطنية الأخرى.
في اليوم الأول كانت لنا زيارة لمعصرة نموذجية الفريدة من نوعها بالجنوب التونسي، مختصة في انتاج زيت الزيتون البيولوجي والعادي بجودة عالية وقد قدر انتاجها بحوالي 350 طنا منها 70 طنا من الزيت البيولوجي و250 طنا من الزيت العادي، 75 بالمائة منها بجودة عالية، يتم تصديرها في الأسواق الأوروبية والافريقية والعربية.
حراك ثقافي ورياضي
في خضم الحراك الثقافي والفني والرياضي الذي غمر جزيرة الاحلام جربة خلال أيام رحلة القافلة من مهرجان وطني للفروسية بجربة ميدون ومعرض مغاربي للصناعات التقليدية في اطاره وتنظيم ماراطون كومار للعدو الريفي على مسافة 10 كلم بمشاركة مكثفة للرياضيين والمواطنين والسياح، توجهت القافلة الى مزرعة منطقة لقراع بجربة لمباشرة عملية جني الزيتون فكانت فرضة جمعت أهالي المنطقة ومجموعة من الفنانين والإعلاميين والسياسيين ومنظمات من المجتمع المدني لمد يد المساعدة والتحسيس بقيمة مشاركة الجميع في جني الزيتون خصوصا ان العملية لم تبلغ سوى 30 بالمائة منها.
احتفالية
لم تخلو هذه الحملة في جانبها التحسيسي الى جانبها الاحتفالي من اعتبار الاجوال التي غمرت عملية المشاركة والجني من اجواء غنائية واهازيج موسيقية ومرافقة لأداء الفنان لزهر شعير لاغانيه التي تفاعل معها الجميع الا حافزا ودافعا لرفع عملية المساهمة والمشاركة التي أعطت بعدا حسيا وتضامنيا سيكون له وقعه في عملية جمع الصابة والاقبال عليها في المستقبل، لتنتهي بغذاء جماعي تقليدي جربي اعده اهل جربة الكرماء لضيوفهم.
الشاذلي عرايبية