جمعية التونسيين ببانيوليه وقصة نجاح ببانيوليه الضاحية الباريسية والتي يقيم بها عدد كبير من المواطنين التونسيين من مختلف اجيال الهجرة وهم في غالبهم عناصر فاعلة في مجتمعهم المحلي دون نسيان الارتباط بوطنهم الام، تاسست جمعية التونسيين ببانيوليه منذ اكثر من ثلاث سنوات كجمعية ثقافية تحاول ربط مواطني ضفتي المتوسط برباط ثقافي موثوق اصلا من خلال تكريس الثقافة التونسية في فرنسا وخلق جسر بين الثقافتين الفرنسية والتونسية.
وقد بادرت جمعية التونسيين ببانيوليه باحياء اول مشاريعها الكبيرة في تظاهرة الجسر الثقافي التي انتظمت خلال شهر نوفمبر 2018 بين دار تونس ببارس وبانيوليه، والتي شارك فيها عدد من ابرز وجوه الساحة الثقافية التونسية من تونس وفرنسا على غرار المخرجة سلمى بكار بعرض فيلمها “الجايدة”، اضافة الى ندوة حول الصناعات الثقافية ودور المراة في تكريس مكانتها كفاعل مستقل بمساهمة عدد من المهتمين كالدكتور محمود الماجري والاستاذ خالد عازق و الممثل عاطف بن حسين والشاعر خالد العجرودي الذي قدم قراءات شعرية مميزة بمرافقة موسيقية لشباب الجيل الثاني للهجرة. هذه التظاهرة التي نظمتها الجمعية استقطبت جمهورا غفير من الجنسيتين الفرنسية والتونسية والمغاربية، ولم يكن هذا النشاط الوحيد للجمعية التي يشرف عليها الناشط الثقافي والجمعياتي لزهر السلامي، فقد ساهمت في فعاليات ايام قرطاج الشعرية بتونس وتظاهرة افتتاح مركز الفنون الدرامية بتطاوين، كما نسجت الجمعية علاقات شراكة مع جمعيات مماثلة بتونس مثل جمعية ملتقى الجنوب للثقافة والفنون، هذه الانشطة وغيرها جعلت منها فضاء وعنصرا فاعلا مهما في المشهد الثقافة ببانيوليه من خلال التعاون مع بلديتها لتنظيم الدورة الثانية لتظاهرة الجسر الثقافي نهاية فيفري 2020. و التي ستكون الانطلاقة الجديدة لها ولرئيسها المجتهد لزهر السلامي