“أنا شكون ” او “شكون” فكرة نص مسرحي من تاليفي ؤلدت هذه الفكرة سنة 2016 انطلاقا من حصة الدراماتورج مع الاستاذة مريم العكاري اللتي غرمتنا بالكتابة….تتحدث هذه القصة عن ماهية الذات البشرية وعلاقتها بالانا وبالاخر وموقفها من سكيزفران المجتمع اللذي بدوره له تأثير علي النفس وما تعانيه من اضطرابات نفسية….ومن هنا تبدأ كثرة التساؤولات…شكون؟..انا شكون؟..وانت شكون؟..في ماهية الذات….بقي النص يتيما الي أن شاء وشاركت به في برنامج ” أبدع الآن ” في مجال فنون الفرجة الذي يشرف على تنظيمه المركز الثقافي الدولي بالحمامات دار المتوسط للثقافة والفنون بالتعاون مع تونس المبدعة “اتفنن” الذي قدمت فيه في نوفمبر 2018، وتمت دعوتي للمشاركة في برنامج الايام من 25 الى 27 جانفي 2019…وهو برنامج مدعم من طرف الاتحاد الاوروبي لاحتضان مشاريع المبدعين الشبان والسهر علي احتوائهم وتطوير هذه المشاريع لحد الانتهاء من انجازها…تم اختيار فكرة مشروعي من بين 47 مشروعا مقدما…..اختارت اللجنة في آخر المطاف بعض المشاريع اللتي ستواصل للاخر…بعد تعيين مجموعة هامة من االاساتذة المحترفين والمبدعين،اللذين يستحقون أن يكونو ضمن لجنة انتقاء المشاريع .. التي تم الاشتغال فيها على الدراماتورج…والتمارين جسدية…مكثنا بالمركز الثقافي بالحمامات لمدة أربعة او خمسة أشهر بين تمارين و بعض المساعدات الفنية اللتي تعتبر بالمحدودة..لربما لم يكن هدفا واضحا ..ولا أملا في تطوير مشاريع في إطار برنامج غير واضح بالنسبة لي….تنتهي الرحلة ببقائي ضمن 3 مشاريع اعتبرها بالمميزة والقوية لتنتهي بخروج مشروعي ….وهذا قانون اللعبة …ليقف حلم نص “شكون؟ ” حد البرنامج ….معلقا بين “هوا وفضاء” ….حاولت مرارا طلب المساعده من بعض الاساتذه لاحتوائي حلمي البسيط من شخص فقير لله….لم أجد قبولا نظرا لدور الاساتذة الذي يقف عند حدود البرنامج….بقيت فترة واتصلت ببعض الاصدقاء الذين اعرفهم من ذوي الخبرة في الميدان…هناك من وقف بجانبي معنويا وهناك من حاول مساعدتي من حيث الدراماتورج اللتي لم تكمل بعد…..الي حد الآن هذا المشروع لم ير النور …..لان الهاوي في نظر “هالبلاد” هو انسان حقير …بسيط ….لا يكتب لايفكر ولا ينتج…..هو فقط مصدر الهام أفكار لذوي النفوذ….هذه احلام المبدعين الشبان…الي أي مدي سيظل اقصاء احلام الشباب واستغلالها لصالح اصحاب النفوذ؟ الي اي مدي تغلق افواه الشباب المبدع الحالم في ظل صمت رهيب للرقابة الفنية؟ و الي مدي باستطاعتنا الصبر على مثل هذه الممارسات؟..
فتحية بلقاسم