يتألّف الكتاب من جزأين متميزين بطابع موسوعي، يحتوي الجزء الأوّل على كتابات أدبيّة ذات أجناس مختلفة قوامها المنزع التجديدي، ويتضمّن الجزء الثاني مقاربات فكريّة تحديثيّة سمتها جرأة الطرح وعمق التحليل، كاشفة أمر بلادنا العجيب “في ماضيها القريب وحاضرها”، فهي “تنتج الروّاد المبدعين، ولكنّهم في الغالب مغمورون بين قومهم” كما ورد في تقديم المفكر ورئيس مجمع “بيت الحكمة” الأستاذ عبد المجيد الشرفي. تكشف الآثار الإبداعيّة والفكريّة لأحمد الدرعي حجم الخصومات الفكريّة والسياسيّة والنقابيّة التي خاضها القطب التنويري مع الدغمائيين الرافضين للتجديد والتغيير، وتوثّق أعماله الأدبيّة وأطروحاته الفكريّة نزعته التقدّميّة المقاومة لأنصار التقليد، فأغلب نصوصه كتبت في النصف الأوّل من القرن العشرين لكنّها تتكلّم لغة اليوم بكل دقّة ووضوح. باختزال شديد تؤكّد الآثار الكاملة انتماءه للمشروع التحديثي السياسي والاجتماعي والديني والقانوني، إنّها رؤية إصلاحيّة شاملة تجاهلتها الحركة النقديّة وأنصفها المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون “بيت الحكمة”.
المنشور السابق"وتريات موسيقية" احتفاء باكتوبر الموسيقى بالحمامات
المنشور التالي"انحب نقرا..انحب انعيش" قافلة تنشيطية بالشبيكة في اتجاهه مدرسة ذراع عفان
مقالات ذات صلة
بمناسبة احتفالها بمرور 10 سنوات على انطلاقتها أورنج تونس تمنح عروض حصرية واستثنائية.. وهدايا وجوائز قيّمة في انتظار الفائزين
attaymaسبتمبر 21, 2020
معًا نعيش: مسرحية تُعيد تشكيل وعي الأطفال بقيم الجمال والتعايش
attayma الشاذلي عرايبيةنوفمبر 20, 2024