full screen background image
   الخميس 11 سبتمبر 2025
ر

مهرجان”سينما جات” تحط الرحال بمدينة طبرقة

في نسخة جديدة ومتجدّدة وضمن تجربة فنية وثقافية مجانية لكل التونسيين يعود مهرجان ”سينما جات” ليؤكد أنّ السينما ليست محصورة في القاعات التقليدية، بل يمكن أن تنبض في الهواء الطلق، في المدن والقرى والغابات والواحات، لتتحوّل كل مساحة ممكنة إلى شاشة حيّة ينبض بها الفن والقصص والصور.
وضمن نسخة 2025 تقدّم رحلة مميزة ستكون في طبرقة، مدينة البحر والغابة وذلك من 12 إلى 21 سبتمبر الجاري وعبر شاشة «سينما تدور» في الهواء الطلق وبما يتيح الفرصة لكل التونسيين والتونسيات في كل الجهات لاكتشاف السينما والمشاركة في الأنشطة الثقافية المرافقة وعبر برنامج يضع البيئة في صميم هذه الدورة الجديدة من المهرجان ومن خلال كذلك ورشات تثمين المنتجات الغابية والواحية، وورشات تدوير وتوعية، وحملة تنظيف شاطئ طبرقة، بالإضافة إلى أنشطة تربوية للأطفال والشباب مثل ”Green Kids Lab وTechy Kids”، لتجمع بين الفن والفكر والإبداع البيئي
وسيكون البرنامج السينمائي غني ومتعدد، ويضم أفلامًا تونسية وأوروبية قصيرة وطويلة ووثائقية، مع محور خاص بالسينما الإسبانية بدعم من سفارة إسبانيا، ومحور للسينما الإيطالية يضم عروضًا وحفلًا موسيقيًا سينمائيًا بقيادة الفنانة الإيطالية ”Francesca Badalini” وذلك بدعم من سفارة إيطاليا، إلى جانب عرض أفلام مدبلجة للأطفال بصوت الفنان التونسي محمد حسين قريع
كما تنتظم ورشات تكوين في صناعة الأفلام القصيرة باستخدام الهواتف الذكية، لقاءات سينمائية ونقاشات مفتوحة للجمهور، وحفلات موسيقية وسهرات ثقافية وعروض سينمائية موسيقية، لتؤكد قدرة المهرجان على الجمع بين الترفيه، التكوين، والثقافة وعبر مشاركات مجانًية متاحًة للجميع وبمشاركة الأهالي والشباب والفنانين والخبراء، ليؤكد أن الثقافة ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل حق لكل التونسيين والتونسيات وبما يهدف إلى ان تكون السينما جسرًا جامعًا بين الجهات، ويبرز دور هذا المهرجان الثقافي والاجتماعي من خلال مشاريعه التي تصل مباشرة إلى الجمهور في مختلف الفضاءات وبدعم الاتحاد الأوروبي لهذا المشروع ”سينما تدور” بما يثبت أثره الملموس، خاصّة في الأحياء الشعبية التي تمكنت المبادرة من الوصول إليها عبر أكثر من 35 ألف شخص خلال سنة واحدة، بفضل أنشطة عملية ومتابعة مستمرة.
”وعموما فان مهرجان”سينما جات” ليست مجرد عروض سينمائية، بل فضاء للإبداع والحوار، حيث تتحاور السينما مع القضايا المعاصرة مثل البيئة، الشباب، المساواة، الحوار الاجتماعي والتنمية المحلية، لتجعل الفن السابع أداة تواصل وتغيير.
يشار الى ان المهرجان سيحط الرحال في مرحلته الثانية في نفطة، واحة الصحراء وذلك من 10 إلى 19 أكتوبر القادم وعبر الشاحنة السينمائية المتنقّلة في قلب الصحراء ليعيش آهالي المنطقة تجربة السينما المتنقّلة، حيث تتحوّل المدن والواحات والغابات إلى فضاءات حيّة ينبض فيها الفن والقصص والصور، وتلتقي الثقافة بالبيئة والمجتمع في مشروع فريد من نوعه على كامل التراب التونسي.

منصف كريمي