full screen background image
   الإثنين 3 فبراير 2025
ر

حسان العريبي: نعمل على تعزيز حقوق العمال التونسيين بالخارج ودورهم في التنمية الوطنية

 السيد حسان العريبي، رئيس جامعة العمال التونسيين بالخارج:

بداية، لو تضعنا في صورة الوضعية الحالية لجامعة العمال التونسيين بالخارج؟

♦️جامعة العمال التونسيين بالخارج تمثل الإطار النقابي والاجتماعي الذي يجمع التونسيين العاملين في الخارج، وتهدف إلى الدفاع عن حقوقهم وتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية. اليوم، نحن نواجه عدة تحديات، من بينها تعزيز دورنا في تمثيل العمال التونسيين أمام الحكومات والجهات الفاعلة في بلدان الإقامة، بالإضافة إلى ضمان تواصل دائم مع السلطات التونسية لمتابعة قضاياهم وحقوقهم.

ما هي الأهداف القريبة والبعيدة للجامعة في الفترة القادمة؟

♦️على المدى القريب، نركز على تعزيز تواجدنا في مختلف الدول التي تضم جالية تونسية كبيرة، والعمل على تقديم خدمات مباشرة للعمال التونسيين بالخارج، مثل الاستشارات القانونية والاجتماعية. كما نسعى إلى تنظيم ملتقيات وحوارات دورية مع الحكومة التونسية لحل الإشكاليات العالقة. أما على المدى البعيد، فإن هدفنا الرئيسي هو تطوير دور الجامعة لتصبح قوة اقتراح وتفاوض على المستوى الوطني والدولي، والدفاع عن مصالح العمال التونسيين في الخارج بشكل أكثر فاعلية. كذلك، نطمح إلى توسيع دائرة تمثيلنا وتعزيز تعاوننا مع منظمات دولية تُعنى بشؤون العمال والمهاجرين.

من هم ممثلو الجامعة في العالم؟ وهل لكم امتدادات في جميع الدول التي تحتضن جالية تونسية؟

♦️ لدينا ممثلون في عدة دول كبرى تحتضن جالية تونسية كبيرة، مثل فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، بلجيكا، كندا، والولايات المتحدة و السعودية ..نحن نعمل على توسيع شبكتنا لتشمل دولًا أخرى مثل دول الخليج وإفريقيا، حيث بدأت الجالية التونسية تتوسع بشكل ملحوظ. الممثلون هم في الغالب نشطاء نقابيون وخبراء في قضايا العمالة والهجرة، وهم يسهرون على الدفاع عن مصالح الجالية من خلال التواصل مع السلطات المحلية والعمل على حل المشاكل التي تواجه التونسيين في تلك البلدان.

علمنا أن أعضاء من جامعتكم شاركوا كملاحظين دوليين في الانتخابات الرئاسية التونسية. كيف تمت هذه المشاركة؟

♦️ نعم، شارك عدد من أعضاء الجامعة كملاحظين دوليين في الانتخابات الرئاسية التونسية، وذلك بالتنسيق مع الهيكل المكلف رسميا و قانونيا للإشراف على الانتخابات والهيئات الممثلة لها في تونس و خارجها. هدفنا كان ضمان شفافية العملية الانتخابية، خاصة بالنسبة للجالية التونسية بالخارج، حيث كنا حريصين على العملية الانتخابية منذ البداية في القنصليات والسفارات التونسية و مراكز الاقتراع في تونس لضمان احترام حقوق الناخبين. نحن نؤمن بأن دور الجالية التونسية في الخارج لا يقتصر على تحويلات مالية أو مساهمات اقتصادية، بل هو دور سياسي ومجتمعي كذلك، ولهذا نحن نشجع أبناء الجالية على المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية التونسية.

هل من رسائل أخيرة تودون توجيهها إلى التونسيين بالخارج والسلطات التونسية؟

♦️نوجه دعوة لكل التونسيين بالخارج للالتفاف حول جامعتهم والانخراط في العمل الجماعي للدفاع عن حقوقهم وتحقيق مكاسب جديدة. كما نطالب السلطات التونسية بإعطاء أهمية أكبر لمطالب العمال التونسيين بالخارج، والتنسيق مع الهياكل الجمعياتية القانونية في كل القرارات التي تخص الجالية وتحسين الخدمات القنصلية، وحماية حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية. نحن مستعدون دائمًا للحوار والعمل المشترك من أجل تحسين وضعية الجالية وتعزيز ارتباطها بوطنها الأم.

ما هي أبرز الصعوبات التي تواجه العمال التونسيين في الخارج، وكيف تعمل الجامعة على معالجتها؟

♦️العمال التونسيون في الخارج يواجهون تحديات عديدة، من أبرزها صعوبة الحصول على عقود عمل قانونية في بعض الدول، ضعف الحماية الاجتماعية، وتعقيدات الإجراءات الإدارية سواء في بلدان الإقامة أو عند التعامل مع المصالح القنصلية التونسية. كما أن بعض العمال يواجهون استغلالًا في الأجور وظروف العمل، خاصة في القطاعات الغير رسمية. نحن في الجامعة نعمل على متابعة هذه القضايا في حدود المستطاع من خلال تقديم الاستشارات القانونية، والتنسيق مع السلطات التونسية في حدود تجاؤبهم معنا بالاشتراك طبعا مع مكونات المجتمع المدني المجتمع المدني، وأيضًا عبر الضغط من أجل تحسين الاتفاقيات الثنائية بين تونس ودول الاستقبال لضمان حقوق العمال التونسيين.

كيف ترون دور الجالية التونسية في الخارج في دعم الاقتصاد الوطني، وهل هناك مقترحات لتعزيز هذا الدور؟

♦️الجالية التونسية بالخارج تلعب دورًا أساسيًا في دعم الاقتصاد التونسي، كما لا ننسى دور المجتمع المدني في فطرة الكورونا حيث تبين للعالم و ما اقرته اغلب الدول أن المجتمع المدني قوة خامسة في النهوض ببلادهم.

هل تتعاونون مع المنظمات النقابية في تونس لدعم حقوق العمال التونسيين بالخارج، وما طبيعة هذا التعاون؟

♦️سعينا لهذا ؤفقنا مع البعض و لم نوفق مع اخرين، كما أننا نحاول تعزيز دورنا في المفاوضات الاجتماعية والتشريعات العمالية لضمان حقوق التونسيين بالخارج وذالك في بلد الإقامة .

ما هو تقييمكم لمشاركة الجالية التونسية في الانتخابات والاستحقاقات الوطنية، وهل تعتقدون أن هناك طرقًا لتحفيزهم على المشاركة بشكل أكبر؟

♦️مشاركة الجالية التونسية في الانتخابات لا تزال ضعيفة بسبب مشاكل لوجستية مثل بعد مراكز الاقتراع، وتعقيد الإجراءات. نحن نطالب بتوسيع آليات التصويت الإلكتروني والبريدي، كما نعمل على تحفيز الجالية على المشاركة من خلال حملات توعوية.

في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية الراهنة في تونس، كيف تؤثر هذه التحديات على العمال التونسيين بالخارج؟

♦️ عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي في تونس يزيد من قلق الجالية التونسية بالخارج، خاصة فيما يتعلق بإمكانية العودة أو الاستثمار في تونس. كما أن تدهور الوضع الاقتصادي يدفع المزيد من التونسيين للهجرة، أحيانًا بطرق غير نظامية، ما يجعلهم عرضة للاستغلال والمخاطر.

أخيرًا، كيف يمكن للتونسيين بالخارج التواصل مع الجامعة والانخراط في أنشطتها؟

♦️ يمكنهم التواصل معنا عبر موقعنا الرسمي وصفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي، كما يمكنهم التواصل مع ممثلينا في مختلف الدول. نحن نرحب بكل تونسي يرغب في الدفاع عن حقوق العمال شكراً لكم على هذا الحوار، ونتمنى لكم التوفيق في جهودكم لخدمة العمال التونسيين بالخارج.