حطت الحافلة هذه المرة على ارض ثاني اعلى قمة جبلية بالجمهورية التونسية بعد قمة جبل الشعانبي بالقصرين ولأول مرة ترسو حافلة يوم الاحد 31 مارس 2019 بمنطقة الغرة من معتمدية غار ديماو ولاية جندوبة نظرا لصعوبة التضاريس والمسالك المؤدية اليها.. تحمل على متنها فريقا من الأطباء المتطوعين والمساعدين لهم وناشطين في المجال الجمعياتي الإنساني ضمن قافة طبية تضامنية لجمعية “إنسانية بلا حدود” والتي كان مقصدها هذه المنطقة الريفية الجبلية فتوجهت الى مدرسة الغرة والتي تبعد عن مدينة غار ديماو حوالي 15 كلم و4 كيلومترات عن الحدود الجزائرية محملة بقلوب إنسانية جاءت ومعها من الادوية وعديد الإعانات من ملابس والمواد الغذائية وهدايا للأطفال ينتظرها ما يقارب الخمسة مائة من مواطني المنطقة ومحيطها..
كان الاستقبال بحجم انتظارات الحاجة اليها وكان حميميا يعكس حاجة الناس الى عطاء وسند يعيد البعض من الامل للانتماء الى وطن غال يحرسون حدوده دون خوف او مبالاة بتغلغل الإرهاب المداهم لهم بين احراش غابة هذه المنطقة الحدودية صعبة الولوج توقذ امنهم وقد تاوي بعضا من جيوب العناصر الإرهابية…
التحم فريق التنشيط بدا بالمهرج المرافق للقافلة مع أطفال مدرسة الغرة فتعددت الفقرات التنشيطية التي تفاعل معها الأطفال مشاركة وفرجة وايضا الكبار…ثم انطلقت العيادات الطبية للصغار والكبار للكشف وتوزيع الادوية بقاعتين من اقسام المدرسة احدهم للعيادات العامة والثاني لطب الاسنان والتي اسفرت عن ما يقارب 340 عملية كشف لسكان هده المنطقة…ثم وزعت المواد الغذائية والملابس التي جمعت اثر حملة تبرعات قامت بها جمعية “إنسانية بلا حدود” بقيادة رئيستها اميرة يعقوب وفريقها والتي تفاعل معها الكثير من المواطنين من أصحاب الخير والرحمة ..
منطقة الغرة من معتمدية غار ديماو من ولاية جندوبة تستحق الكثير من الرعاية والعناية وهذه رسالة موجهة الى السلط المعنية في الدولة للإجابة عن أسئلة طرحها المواطنون اين انتم منا؟؟…
الشاذلي العرايبي