مثل الادماج المالي لجمعيات القروض الصغرى بالشمال الغربي محور ملتقى إقليمي انتظم بمدينة الكاف وذلك ببادرة من جمعية سيراس للتنمية وبالشراكة مع البنك التونسي للتضامن.
التام اليوم بمدينة الكاف ملتقى الادماج المالي لجمعيات القروض الصغرى بالشمال الغربي وذلك ببادرة من جمعية سيراس للتنمية بالسرس وبالشراكة مع البنك الوطني للتضامن.
وقد حضر هذا الملتقى ممثلون عن ثلاثين جمعية من ولايات الكاف وباجة جندوبة و سليانة، حيث قدموا تصوراتهم ومقترحاتهم بخصوص النصوص القانونية لهيكلة الجمعيات ووضعية الإطارات العاملة ضمن هذه الجمعيات التي يستفيد من تدخلاتها سنويا آلاف المواطنين والمواطنات غير القادرين عن الحصول على قروض بنكية.
وقال عبد المجيد العياري رئيس الجمعية المهنية لمؤسسات التمويل الصغير ان “هذا الملتقى الذي ينتظم تحت شعار نحو ادماج مالي من اجل تنمية مستدامة يهدف إلى تطوير منظومة القروض الصغرى التي مكنت منذ انبعاثها من خلق مواطن شغل وتحسين ظروف العيش لالاف المنتفعين”.
24 مؤسسة مالية جهوية لدعم الجمعيات تشير الاحصائيات الصادرة عن وزارة المالية إلى وجود 200 جمعية ناشطة في مجال اسناد القروض الصغرى في تونس.
وتتولى هذه الجمعيات المنتشرة في مخلف الجهات منح قروض لفائدة الفئات الهشة و محدودة الدخل و الحرفيين الغير قادرين على الولوج إلى القروض البنكية باعتمادات سنوية تقدر مائة مليون دينار.
وقد عملت وزارة المالية على وضع برنامج خاص لهيكلة جمعيات القروض الصغرى حتى تستجيب للتشريعات الجديدة في مجال التمويل الصغير.
وفي هذا الإطار أكدت امال الزاوي المديرة العامة للتمويل العمومي بوزارة المالية ان “برنامج الهيكلة سيمكن من إحداث 24 مؤسسة مالية جهوية” ( بواقع مؤسسة مالية في كل ولاية) وهو ما من شأنه ان يساعد على تقريب الخدمات واختصار الاجال في معاملات الجمعيات مع الوزارة.
وأشارت امال الزاوي الى ان التشريعات الجديدة الخاصة بجمعيات القروض الصغرى “سيمكن من تعزيز الحوكمة الرشيدة وشفافية المعاملات المالية والحفاظ على المنظومه ومرافقتها للامتثال للتشريعات الجديدة”.
الهيكلة الجديدة ووضعية العاملين في الجمعيات يؤمن 650 اطارا من خريجي التعليم العالي وأصحاب الشهائد العليا سير نشاط هذه الجمعيات وقد اثار عدد من الحاضرين وضعية هذه الإطارات في إطار الهيكلة الجديدة.
وقد أكد المتدخلون على ضرورة النظر في هذه الوضعية و إيجاد الحلول الكفيلة بالمحافظة على مواطن شغلهم وتحسين ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية بالنظر لدورهم الأساسي في إنجاح البرامج التي بعثت من أجلها جمعيات القروض الصغرى.
وتزامنا مع هذا الملتقى تم تسليم اشعارات بالموافقة لتمويل عدد من المشاريع الصغرى فيما عمل المنظمون على إبراز عدد من النجاحات التي حققتها الجمعيات في مجال تحسين ظروف العيش وبعث موارد الرزق.